قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بالتبرع بمبلغ 17 مليون يورو لتمويل مشروع إنشاء قسم متحفي جديد يبرز الثقافات والفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louvre بالعاصمة الفرنسية باريس. وتعد هذه الهدية الأولى من نوعها في تاريخ المتحف العريق وستساهم بإنشاء قسم دائم لمجموعة الفنون الإسلامية التاريخية التي تشمل 10,000 قطعة فنية. وتبلغ مساحة القسم الجديد 3500 متر مربع في فناء الكور فيسكونتي بالمتحف، وسيقوم بتطوير القسم الجديد المهندسان المعماريان رودي ريشيوتي وماريو بيليني ومن المتوقع افتتاحه مطلع عام 2009م. ووصف المهندسان القسم الجديد بأنه «سيكون مثل بساط الريح محلقاً بخفة في عالم المتاحف». وجاء تبرع الأمير الوليد استجابة لعرض فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك في ترويس Troyes في 14 أكتوبر 2002م لإنشاء قسم جديد يحتضن الفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louvre وذلك لإبراز «مساهمة الحضارات الإسلامية الهامة لثقافتنا». وتم التوقيع على عقد الشراكة بين الأمير الوليد ومتحف اللوفر Louvre في باريس، ووقع العقد سموه ومدير المتحف السيد هينري لويريت بحضور وزير الثقافة والاتصالات السيد رينو دونيديو دي فابري. وتبع توقيع العقد اجتماع مغلق بين الأمير الوليد والرئيس شيراك في قصر الإليزيه وفي تصريح رسمي، كرر فخامة الرئيس شيراك دعمه الكامل للمشروع لإبراز الفنون الإسلامية. وبهذه المناسبة علّق الأمير الوليد قائلاً: «سيساهم قسم الفنون الإسلامية الجديد في متحف اللوفر في توضيح صورة الإسلام الحقيقية، دين الإنسانية والتسامح وقبول جميع الثقافات، وسيدعم التفاهم بين ثقافات وحضارات الشرق والغرب.» وأضاف سموه: «هذا المشروع لم يكن ليتحقق بدون حنكة ورؤية الرئيس شيراك، لذا أوجه خالص الشكر لفخامته باسم الأمة الإسلامية». كما أضاف سموه: «ساهمت الثقافات والحضارات الإسلامية على مر العصور في الارتقاء بالإنسانية، ويسرني شخصياً أن أساهم في توفير مقر دائم لعرض الفنون الإسلامية الرائعة في متحف اللوفر هذا الصرح الثقافي العالمي».