نظم مركز التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب المتابعة بتبوك أول من أمس، برنامجاً لتوعية النساء والأطفال بمخاطر وأضرار ظاهرة العنف الأسري وما تؤدي إليه من مشكلات نفسية واجتماعية قد تتسبب في تفكك الأسر وضياع أفرادها. وحقق البرنامج حضوراً متميزاً بلغ تعداده نحو 500 امرأة وطفل، شاهدوا أفلاماً وثائقية عن ظاهرة العنف الأسري، وتلقوا نصائح من مختصين حول هذه الظاهرة، إضافة إلى مشاركة الأطفال برسوم عبرت عن رفضهم لظاهرة العنف الأسري، ووجهوا رسائل من خلالها إلى أبائهم وأفراد المجتمع بضرورة نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة ومنع استخدام أساليب التعنيف اللفظي والجسدي وبناء قاعدة للتفاهم ومعالجة الأمور من دون اللجوء للعنف. ونظمت اللجنة النسائية التابعة لمركز التنمية على هامش فعاليات البرنامج مسابقات ثقافية وترفيهية ووزعت العديد من الجوائز على المشاركين من النساء والأطفال. وأوضح مشرف البرامج والأنشطة بمركز التنمية الاجتماعية بتبوك الباحث الاجتماعي عبدالرحمن البلوي أن المركز وضع العديد من البرامج التي تعالج المشكلات التي تحدث في المجتمع، ومن أهمها ظاهرة العنف الأسري الذي يهدد استقرار الأسرة والمجتمع، ويتسبب في أضرار نفسية واجتماعية لمن يقع ضحية لها، مشيراً إلى تعاونهم مع مكتب المتابعة الاجتماعية في هذا البرنامج، بينما نظم القسم النسائي في المركز برنامجاً خاصاً للنساء والأطفال حول ظاهرة العنف. وبدوره، أكد مدير مركز التنمية الاجتماعية بتبوك عبدالله العطوي حرص المركز على تنظيم البرامج التي تخدم المجتمع، وإشراك أفراد المجتمع ومكوناته كافة فيها. واستغل القسم النسائي في المديرية العامة للمياه بتبوك الحضور المتميز لبرنامج التوعية بمخاطر العنف الأسري، في تقديم برنامج إرشادي للحفاظ على المياه خصوصاً خلال موسم الصيف الذي يشهد استهلاكاً كبيراً لها، ووزع مجموعة من وسائل الترشيد على الأسر. وشددت ممثلة القسم النسائي عائشة العطوي على ضرورة ترشيد استهلاك المياه التي تعتبر ثروة وطنية ينبغي المحافظة عليها، مؤكدة أن مديرية المياه تشارك في مختلف المهرجانات والفعاليات لإيصال رسالتها وتثقيف المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك المياه ووسائل المحافظة عليها، باستخدام العديد من الأجهزة التي تحقق هذا الغرض.