الأستيرويدات وأهميتها لصحة الإنسان 1/ 2

الأستيرويدات هي أي مركب من مجموعات مركبات كيميائية لها أهمية في الكيمياء أو علم الأحياء أو الطب. تؤدي الأستيرويدات دوراً رئيسياً في العمليات التي تتم داخل أجسام الكائنات الحية، وتقوم النباتات والحيوانات بإنتاجها بصورة طبيعية إلا أنها تنتج تجارياً كذلك. وتشمل الأستيرويدات الكوليسترول والأحماض الصفراوية التي يفرزها الكبد والهورمونات الكظرية وهورمونات الجنس والسموم في بعض الأحيان. إن التركيب الكيميائي الأساسي متشابها لجميع الأستيرويدات إلا أنها تختلف عن بعضها اختلافاً طفيفاً في طريقة تنظيم الذرات وبسبب هذا الاختلاف تختلف تأثيراتها على الأحياء، كما أن الكائنات الحية قد تتجاوب بصورة مختلفة مع نفس الأستيرويد.
تؤثر الأستيرويدات على الأيض، أي أن العملية التي يقوم الجسم بموجبها بتحويل الغذاء إلى طاقة وأنسجة حية. وفي النباتات تساعد على تكوين فيتامينات معينة، ومواد مهمة أخرى ويستعمل بعض الاستيرويدات في الطب لمعالجة الأمراض، فمثلاً تستعمل أوراق القمعية المجففة لمعالجة السكتة القلبية (أوراق نبات أصبع العذراء المعروفة علمياً باسم Digitalis purpuria والتي تحتوي على جلوكوزيدات قلبية أهمها مركب الديجوكسين). أما استيرويدات الجنس فيتم إفراز البروجسترون والأستروجين في المقام الأول بواسطة المبايض (أعضاء الاثنى التناسلية). وتعتبر تلك الهرمونات المسؤولة عن نعومة جلد المرأة ونغمة صوتها ونمو ثدييها. وتحتوي أقراص تنظيم النسل على أنواع قوية من البروجسترون الصناعي، وبعضها يحتوي أيضاً على الأستروجين.