الطائف - نواف بن خيشوم تصوير - سعد الهباش اشتكى أهالي السر جنوب محافظة الطائف من تدني النظافة وعدم وجود وقاية صحية في منطقتهم عقب كارثة السيول التي اجتاحت منازلهم الشهر الماضي، والتي تسببت في إخلاء العديد من المنازل من ساكنيها، وإتلاف السيارات، وتهدم أسوار الاحواش. ويخشى الأهالي أن تتحول المستنقعات التي خلفتها الأمطار إلى بؤر لتكاثر الحشرات الطائرة بأنواعها، كما أن الكثير من أعمدة الإنارة التي سقطت لم يتم إصلاحها، ومازالت المخلفات التي جرفتها السيول متروكة في مجاري الأودية الضيقة، مما ينذر بكارثة مقبلة حال هطول أمطار مماثلة. السيول أحدثت تلفيات في بعض المنازل يؤكد سعد مطلق السواط، أن السر مخطط معتمد منذ عام 1398 بموجب صكوك ومنح ورخص من أمانة محافظة الطائف، وقد تضرر مخططات عدة جنوب محافظة الطائف علماً بأن المخططات ليست بمجاري أودية، ولكن نتيجة إلى كمية منسوب المياه الزائدة عن الحد الاعتيادي أدت إلى ارتداد السيل إلى المنازل، مما أدى إلى خسائر مادية بالممتلكات، وأشار إلى أن العبارات المنشأة صغيرة، ولا تتحمل كمية المياه، حيث إنها كانت كباري ثم حولت بعد ذلك إلى عبارات صندوقية، اذا جاءت السيول جارفة سيارة أو جذوع أشجار قفلت مجرى السيل، وهذا الذي جعل السيول ترتد إلى الأحياء السكنية، وتلحق بها أضرارا مختلفة. وأضاف: "نناشد بتشكيل لجنة وزارية تحدد مكامن الخطر الذي حل بنا، ونناشد بدعم إدارة الدفاع المدني بمركز السر بآليات ومعدات لمواجهة الخطر الذي يواجهنا، حيث أن عدد السكان يتجاوز ألف نسمة، والسر من الأحياء المقبلة على النمو السكاني لقربها من محافظة الطائف". منزل غمرته السيول فيما أشار أحمد سعود السواط إلى أن المخططات المعتمدة يوجد بها مدارس للبنين والبنات معظمها غمرتها المياه مثل مدرسة حمزة الابتدائية، مشيرا إلى أن مساكنهم تم بناؤها بقروض من البنوك نظراً لأنها بصكوك شرعية، وقدر الله أن تكبدنا خسائر مادية بممتلكاتنا جراء هذه السيول المفاجئة. وناشد المواطن فليح مطر السواط بتشكيل لجنة من الجهات المسؤولة لتحديد مجرى السيل الذي لم نشهده منذ 25 عاماً، والذي جرى بمجرى ضيق يسمى ب "المحناك" وهو يتدفق بين جبلين، ومع قوة جريان السيول تجرف معها الأشجار والنخيل والتي تستقر بهذا المجرى الضيق ما يؤدي إلى غلقه وبالتالي انعكاس السيول إلى المنازل، وناشد بفتح مجرى الوادي حيث اننا نملك منح منذ عهد الملك فيصل حسبما يقول. وقال المواطن مصلح السواط، إن هذه المعاناة ليست الأولى من نوعها، حيث انه في عام 1417ه حدثت نفس المشكلة في الجسر الذي حددته اللجنة التي تشكلت من محافظة الطائف، وهو صغير الحجم، والآن أنشئت عبارة ضيقة جداً لا يتجاوز عرضها مترين أو ثلاثة أمتار في أحسن الأحوال، مؤكدا أنه تكبد خسائر مادية كبيرة من خلال تلف 13سيارة، وأربعة منازل تضررت من السيول التي داهمتهم مؤخراً، والأهالي يعانون من ضررها حتى الآن. وطالب السواط الجهات المختصة بتنظيف شوارع الأحياء المتضررة، ووضع حاويات للنفايات، إضافة إلى معالجة وضع العبارات الحالية بما يضمن سلامة الحي خلال مواسم الأمطار المقبلة. وقال ثامر السواط، إن المخططات الذي شهدت هذه الكارثة تعاني من تلف السفلتة، وأعمدة الإنارة، ما جعل الحي يعيش بظلام دامس منذ موسم الأمطار، مشيراً إلى أن البنية التحتية للسر دمرت بشكل كبير، وأهاب بالجهات المختصة معالجة ذلك. بدوره، أكد عبدالله سعيد السواط انه منذ مداهمة السيول للمنطقة والأهالي يعانون الأمرّين من انتشار البعوض والذباب بالحي نتيجة عدم نظافة الأحياء من المخلفات التي جرفتها السيول إلى السر وكذلك انبعاث الروائح الكريهة من منازلهم، مشيراً إلى أنه يسكن حالياً مع إخوانه لأن منزله دخلت به السيول، خشية تكرر المشكلة والمعاناة من انتشار الأوبئة في هذه الظروف البيئية غير الصحية.