أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن مدينة الرياض تمتلك مقومات المدينة الحديثة اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وثقافيا، مشيرا إلى أن مهرجان الرياض للتسوق والترفيه أحد أهم المسارات الاقتصادية ومن أبرز وأهم الأحداث التجارية والترفيهية. وقال في حوار تنشره "الرياض" بالتزامن مع انطلاقة فعاليات المهرجان "إن مثل هذه المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية التي تستضيفها مدينة الرياض على مدار العام تعكس الأهمية الإقليمية لها، موضحا أن قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة يحمل كل المقومات التي تجعله يحتل مكانة متقدمة، وينتظر أن يكون محركاً كبيراً للتنمية. وأشاد بدور القطاع الخاص في العملية الاقتصادية والتجارية الضخمة على أرض المملكة، مبيّنا أن مساهمته مشكورة لكننا نطمح في أكثر من ذلك لأن قدرات القطاع الخاص كبيرة. ندعم الأنشطة والاستثمارات في القطاع السياحي للنهوض بهذه الصناعة وتطويرها الرياض مدينة عصرية. * سمو الأمير كيف تنظرون إلى مهرجان الرياض للتسوق والترفيه في عامه التاسع؟ - الرياض أصبحت اليوم إحدى أهم المدن العصرية، حيث شهدت خلال العقود الأخيرة قفزات كبيرة في جميع المجالات، ما جعلها تقف اليوم في طليعة المدن المتقدمة، كما تمتلك مقومات المدينة الحديثة اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وثقافيا. ومهرجان الرياض يعد أحد أهم المسارات الاقتصادية ومن أبرز وأهم الأحداث التجارية والترفيهية التي تشهدها العاصمة، خلال فصل الصيف، لما اكتسبه من سمعة طيبة طيلة السنوات الماضية والتي جعلته محط إقبال من الكثير من الأفراد والأسر، نظرا إلى تنوع وتعدد الجهات المشاركة فيه من تجارية وترفيهية وترويحية. الصيف سيشهد فعاليات مختلفة لأهالي وزوار العاصمة ولهذا السبب كان توجيهنا الصريح للجهات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص بمنطقة الرياض، بدعم ومساندة فعاليات المهرجان من أجل إظهاره بالمظهر المناسب وإبراز وتنشيط وتسويق الإمكانات السياحية والتجارية خلال فصل الصيف. وإن شاء الله يحظى مهرجان هذا العام بنجاح أكبر من السنوات الماضية في المشاركة، والحضور الكبير المنتظر من المواطنين والمقيمين من الرياض وخارجها ومن البلدان المجاورة. كما أنوّه بالحراك السياحي والاقتصادي الذي يحدثه المهرجان الذي أصبح سمة متميزة من سمات المنطقة ورافداً مهما من روافد السياحة. الكثير من برامج ومهرجانات «العاصمة» يخدم العائلة الترويج للعاصمة *كيف يمكن استثمار هذا المهرجان في الترويج للرياض كواحدة من أكبر العواصم التجارية في المنطقة؟ - المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية التي تستضيفها مدينة الرياض على مدار العام تعكس الأهمية الإقليمية لها، وقطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة يحمل كل المقومات التي تجعله يحتل مكانة متقدمة، وينتظر أن يكون محركاً كبيراً للتنمية، ونحن حريصون على استثمار مثل هذه الفعاليات في الترويج للرياض كمقصد تجاري وسياحي مهم بالنظر لما تضمه العاصمة من مواقع تاريخية وأثرية مثل المتحف وقصر المصمك ومنطقة قصر الحكم والدرعية ومنطقة الرياض القديمة وغيرها، وهذه المقومات السياحية إضافة إلى مشاركة المراكز التجارية والترفيهية تشكل أرضية قوية وراسخة وعناصر متميزة لنجاح أي مهرجان. كما أن الرياض ولله الحمد تزخر بالكثير من المراكز التجارية والترفيهية والفنادق بجميع درجاتها والوحدات السكنية المفروشة الراقية والمطاعم بجميع أنواعها، والأنشطة التجارية الشاملة المنوعة، وهذا التنوع يؤكد القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين والزوار للعاصمة ( ملتقى الوطن ) ونعمل في مجلس التنمية السياحي بجميع أعضائه على الترويج لمدينة الرياض كمدينة تجارية كبرى ذات تأثير اقتصادي كبير، وأعتقد أن الخطة الموضوعة في هذا الصدد والتي ستعزز أنشطة الجذب التجاري والسياحي في الرياض، ستكلل بنجاح كبير إن شاء الله. نافذة مهمة *برأي سموكم، ما الدعم الذي يقدمه المهرجان لصناعة السياحة بالمملكة؟ - المهرجان بشهادة الخبراء والمختصين، أصبح نافذة مهمة تجاريا واقتصاديا، وهناك أعداد غير قليلة من مواطني دول الجوار تحرص على الاستفادة من هذا المهرجان. ومثل هذا المهرجان وغيره من الفعاليات المختلفة يساعد على إبراز ما تزخر به الرياض من مقومات اقتصادية وطبيعية وثقافية وسياحية، كما يسلط الضوء على الإمكانات السياحية التي تنتشر في ربوع المملكة، حيث تحقق السياحة الوطنية تطورا ملحوظا وإقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع السعودي، فيما نتطلع من السياحة لتقوم بدورها في نمو العوائد الاقتصادية للمناطق، وتوفير فرص العمل للمواطنين في مناطقهم ومحافظاتهم، وربطهم بحضارة بلادهم العريقة. إن السياحة لم تعد أمرا كماليا للمواطن السعودي، بل أصبحت وسيلة ضرورية ومهمة للتعرف على ما تزخر به المملكة من مقومات وإمكانات طبيعية وحضارية وتراثية، ما يوطد علاقات المجتمع، ويزيد من ترابط أفراده، ويرسخ روح المواطنة لديهم، وينمي اعتزازهم بثقافتهم. الاستثمار السياحي *كيف تدعمون سموكم الاستثمار في القطاع السياحي؟ - تدعم كل أجهزة الدولة الأنشطة والاستثمارات في القطاع السياحي للنهوض بهذه الصناعة وتطوير المنتج السياحي، من منطلق أن الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي تعتبر ذات أثر مضاعف لما تحققه من عوائد اقتصادية عالية، وتنمية محلية في المناطق الأقل نموا وإنتاجا. ودعم السياحة هو دعم لمحرك اقتصادي وموفر لفرص العمل لكافة المواطنين، في الوقت نفسه من حق الجميع التمتع بالسياحة والاستمتاع بالفعاليات السياحية، ونتطلع لنمو الحركة السياحية في المملكة ودعم الاستثمارات السياحية الكبرى وتفعيل الانظمة والقرارات لتطوير هذا القطاع السياحي المهم. القطاع الخاص *إلى أي مدى يسهم القطاع الخاص في الترويج للمهرجان والفعاليات الأخرى؟ - لا شك أن القطاع الخاص يعتبر الجناح الثاني في قاطرة التنمية بالمملكة وله دور جوهري في العملية الاقتصادية والتجارية الضخمة على أرض المملكة، ومساهمته مشكورة لكننا نطمح في أكثر من ذلك لأن قدرات القطاع الخاص كبيرة. ونحن متفائلون بإذن الله بالمستقبل وكلنا ثقة بأن مؤسسات وشركات القطاع الخاص سيكون لها دور رئيس بالمهرجان في السنوات المقبلة، كونها شريكا رئيسا في عملية نجاح المهرجانات والفعاليات الوطنية، ونؤمل من القطاع الخاص المزيد من الجهد والتعاون الفعال مستقبلا بما يخدم عملية التمية ويدعم الاقتصاد الوطن ويقدم فرص عمل للكثير من الشباب. كلمة أخيرة *كلمة أخيرة لسموكم؟ - أتوجه بالشكر لجميع الجهات واللجان العاملة في المهرجان، خصوصا الغرفة التجارية الصناعية بالرياض المنظمة للمهرجان، على ما يبذلونه من جهود قيمة، ونطمح في أن يكون مهرجان الرياض لائقاً باسم المدينة ومكانتها وتاريخها.