الوسط الرياضي شوهت سمعته من أهله.. وأدعو الشلهوب لزيارة منزلي الرياضة أصبحت صناعة في الوقت الحاضر، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة على الرياضيين، وهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها حديثاً أو منذ فترة. الوجه الرياضي الآخر لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد ضيفنا اليوم هو مدير إدارة خدمة المجتمع في الغرفة التجارية بالرياض والإعلامي المتخصص بشؤون المستهلك عبدالعزيز الخضيري. * لماذا لا نرى حملات توعوية للتعريف بالمنتجات الرياضية المقلدة أو المغشوشة؟ - المتضرر الأول من وجود منتجات رياضية مقلدة أو مغشوشة هي الأندية التي يتم القضاء على حقوقها الملكية الفكرية وكذلك المادية التي تقدر بملايين الريالات وخاصة الأندية الجماهيرية سواء من خلال شعار النادي أو اسمه أو أسماء نجومه، فإذا كانت الأندية لم تهتم كما يجب بحقوقها من خلال اللجوء للمحاكم أو حتى وزارة التجارة فهذا أمر مؤسف، لان هذا هو دور الأندية بالدفاع عن حقوقها، ولو حتى بالحملات التوعوية لأضرار بعض الملبوسات المغشوشة على الجسم والجلد، كما أن هناك أولويات لدى المهتمين بالمستهلك للحملات التوعوية بشأنها التي تهم العموم أكثر من المنتجات الرياضية كالأغذية مثلا وقطع الغيار والأدوية ومستحضرات التجميل. أما المتضرر الثاني من استخدام ملابس رياضية مغشوشة فهو المستهلك أو الرياضي، لان بعض الملابس المستوردة أثبتت خطورتها على الجلد والجسم عموما لاشتمالها على مواد كيميائية متنوعة مجهولة المصدر وتحمل في أنسجتها بقايا تصنيعية ممرضة وربما مسببة لأمراض سرطانية ولا ينفع معها الغسيل. * ولماذا نفتقد لحملات إعلامية أو توعوية موسعة للتعريف بالإجراءات التي يسلكها من يقع ضحية غش؟ - أتفق معك تماما في أن هناك تقصيرا كبيرا في مجال توعية المستهلك بحقوقه، وهذا دور الجهات الحكومية، لكن أقيمت مؤخرا حملة توعوية تهدف إلى ما سألت عنه وهي حملة (ويلُ للمطففين) قامت بها الغرفة التجارية بالرياض، حيث ان الإجراء الوحيد لمن يقع ضحية للغش هو الشكوى لدى الجهة المختصة كوزارة التجارة أو أمانة المنطقة أو الجهة المعنية بمجال الغش، وهذا كان من أهداف الحملة التي لازالت مستمرة من خلال ملصقات على واحة المحلات التجارية بالرياض. هذا فضلا على أن هذا الدور يقع أولا على الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمستهلك وكذلك هو دور رئيس بجمعية حماية المستهلك. * ألا تؤمن بأهمية وجود شراكة عن طريق ورش عمل للجهات المختصة كوزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ ولا سيما وأن السوق الرياضي مطمع للغش من ضعفاء النفوس؟ - بل يجب أن تتم هذه الشراكة بأقرب وقت وخاصة بين وزارة التجارة المسؤولة عن الغش التجاري والتقليد وبين الأندية المتضررة وممثليها سواء كانت الرئاسة أو هيئة دوري المحترفين، ولكن يجب أن تكون البداية والمبادرة من الأندية لأنها هي صاحبة الحق وهي التي تخسر الملايين بسبب التعدي على حقوقها في ظل وجود أنظمة صريحة بالمملكة وهو نظام الغش التجاري. * برأيكم .. ما سبب غياب توعية المستهلك عن شاشات الملاعب الإلكترونية ليستنير بها الجمهور ويعرف حقوقه في الغش التجاري؟ - أعود وأقول ان توعية المستهلك في المملكة متدنية جداً وغير فعالة وغير نشطة إلا من محاولات قليلة من وزارة التجارة مؤخراً، واعتبر شاشات الملاعب من اهم الوسائل المهمة لإيصال رسائل إلى فئة الشباب كمخاطر مشروبات الطاقة مثلا أو مخاطر السلع المقلدة والمغشوشة في قطع غيار السيارات أو المخاطر الصحية من الملابس الرديئة والمغشوشة، باختصار هذا الأمر يعود إلى ضعف النشاط التوعوي لدينا. * وأنت المتخصص ما فائدة ضرورة تسجيل الماركة التجارية لكل ناد في ظل إغراق الأسواق بالمنتجات المقلدة التي تخص تلك الأندية؟ - تسجيل العلامة التجارية نظام عالمي متبع في كل الدول لمن أراد أن يحمي منتجه أو شعاره من التزوير أو التقليد، ولهذا يجب على الأندية أن تتكتل ويمثلها فريق من المحامين لاسترداد حقوقها ممن قلد واستفاد ماديا من منتجاتها ومقاضاتهم. وحقيقة لا اعلم لماذا الأندية سلبية في هذا الشأن. * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - حاليا لا تتعدى ال20% فقط، وخاصة الرياضة المحلية، وبعيداً جداً عن الدوريات الأجنبية باستثناء كأس أوروبا وكاس العالم. * أثبتت الأرقام والإحصائيات انخفاض الحوادث المرورية بدرجة كبيرة بعد تطبيق نظام ساهر!! فهل تقترح نظاماً مشابهاً لحل مشكلة التعصب الرياضي؟ - أتمنى تطبيق أي نظام بمستوى ساهر أو اشد منه، المهم هو ان يكفل القضاء على هذا التعصب الذي افتقدنا المتعه بالرياضة. * أين دور حماية المستهلك ووزارة التجارة في إيقاف الأطقم والمنتجات المقلدة؟ - إذا كنت تقصد جمعية حماية المستهلك، فنحن نبحث عن من يحميها من واقعها المؤلم، أما وزارة التجارة فلديها ما هو اهم كما اعتقد، فارتفاع الاسعار والغش في كل السلع والمنتجات ومشاكل المستهلك مع الضمان وتوفر قطع الغيار والصيانة لها الأولوية لانها تهم عامة الناس، الاطقم والمنتجات الرياضية المقلده تخضع لذات الاهتمام، وان كنت اود أن يوجه السؤال مباشرة للوزارة نفسها. * لماذا يطلق البعض مسمى الجلد المنفوخ على كرة القدم "استخفافا"ً بها ثم لا يلبث أن يطلق نيرانه في كل اتجاه بعد أي خسارة منتخب؟ - هذا من يبحث عن لفت الأنظار اليه فقط. * وهل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ - هي ثقافة وذائقة فنية بالدرجة الأولى، والتعامل معها في ظل المعطيات الحالية صعب جداً. * في نظرك هل الرياضة تجمع أم تفرق؟ ولماذا؟ - حاليا للأسف تفرق وبجدارة، أما في الماضي القريب فهي افضل وبكثير من واقعها الحالي. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي؛ ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ - الحروب الإعلامية الظاهرة منها والخفية والمبنية على الكذب والأسلحة غير المشروعة التي تستخدم فيها. من اجل النادي المفضل، وعموما الوسط الرياضي تم تشويه سمعته من أهله وبامتياز. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - كان ذلك في افتتاح استاد الملك فهد رسميا وافتتاح دورة الخليج بين السعودية وعُمان عام 1988 * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم، هل ستحضر أم ستجير التذكرة لشخص آخر ومن هو؟ - لا سأحضر بلا تردد، فهي فرصة لا تتكرر. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ - لأولئك المطففين من بعض الحكام وبعض المحللين وبعض الاعلاميين والمعلقين الرياضيين الذين يكيلون بأكثر من مكيال، وذلك حسب أهوائهم وانتماءاتهم. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ - لمن جعل من الوسط الرياضي مناخا طاردا وليس جاذبا وأعني من تسلقوا الإعلام الرياضي، أو دخلوه من الأبواب الخلفية. من اجل اهداف شخصية بحتة لا علاقة للرياضة بها من قريب أو بعيد. * بنظرك من يستحق الميدالية الذهبية؟ - لا اعتقد أن لاعبا أو رياضيا سعوديا يستحق الميدالية الذهبية كمهارات وإبداعات سوى يوسف الثنيان. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ - غالبية الألوان طاغيه في منزلي، لكنني شخصيا افضل اللون البني. * ولأي من الأندية تدين الغلبة فيه؟ - نادي (الأمل يونايتد) بمدينة البكيرية بمنطقة القصيم كما وصفة المعلق المرحوم اكرم صالح * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - شخص واحد فقط هو محمد الشلهوب. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة "تسلل" بلغة كرة القدم؟ - أعمال كثيرة في حياتي كانت نتيجتها تسللا واضحا، لكن هذا لا يلغي أهدافي الحاسمة في بعض اعمالي، وهناك اهداف جاءت بالحظ أو التوفيق من عندالله، كما هي اهداف كرة القدم.