قالت الأخبار إن درجة الحرارة في المنطقة الغربية قاربت على الخمسين في الظل فلم نجد غير الدعاء بأن بلطف الله بنا في شهر رمضان، والا تنقطع الكهرباء في عز الظهر او العصر بينما البيوت مشغولة في المطابخ في إعداد الفطور فتتراكم المهمات والجهود ونسبة الارهاق والجفاف. صديقة ارسلت بعض انطباعاتها الصيفية وقالت إن اسعار المواد الغذائية بدأت في الارتفاع التدريجي لدرجة ان بعض انواع الفواكة اصبحت أغلى من الدواء! واضافت انها لا تفهم لماذا حدث ذلك.. ورددنا عليها.. ولو! كيف غاب عن بالك اقتراب موسم الشهر الفضيل وتسابق التجار لجني الارباح بشتى الوسائل؟ من المؤكد بأن اغلب الناس اصبحوا بوعي وترقب للظاهرة التي تنقلب احيانا لدى بعض المجتمعات الاسلامية الاخرى فنجد تواضع الاسعار في اكثر المواد الغذائية تيسيراً على الناس وطلب الاجر للقادرين، ولا نملك غير القول الله يكون في عون الجميع خاصة الفئات غير القادرة على التكيف مع اوضاع الغلاء في الشهرالفضيل وما بعده من مواسم تتطلب ميزانية مخصصة. عندما أقرأ وأجد أن الجمل الطويلة والتي تكاد أن تتحول إلى مقال كامل "في بعض الاحيان" دون ترتيب لا تشجع على المتابعة بل تشعر القارئ بانقطاع نفسه معنويا وربما تشتت تركيزه، لذا عندما يتعلق الموضوع بحملات صحية توعوية ويتم نشرها بالصحف والمفروض انها توجه للمواطنين بالدرجة الاولى، يبدو اختصارها للمهم وبنقاط محددة اجدى للوصول وتلقي المطلع مهما كانت درجة ثقافته، الا إذا كان النشر للظهور المهني وشرح ما تم انجازه لاظهار دور المسؤولية المهنية وابعاد تهمة الاهمال. نحن نعلم بالطبع ان بعض الهموم الصحية حاليا اصبحت خارج نطاق السيطرة لعدم فهم آلية انتقالها مثل فيروس الكورونا مثلا ولكن تبسيط رسائل الحملة يبدو اجدر بنشر الوعي الصحي في المجتمع لاشك. في الصيف يسافر الناس، وفي السفر يتذكرون احبابهم واهلهم فيشترون الهدايا والتذكارات في توجه اقل ما يقال عنه أنه جزء من تقاليدنا العربية والشرقية غير ان نظام شركات الطيران الاخيرة والتي تحتم على كل راكب حقيبة واحدة فقط سوف تؤثر بالطبع في اعتيادهم بجلب كل ما يودون، الا اذا كنا سنتحول إلى الاسلوب الغربي في تقديم اصغر الاشياء وربما الغائها من اجل عدم التورط في مشاكل السفر.المشكلة هنا ليست في نوع الهدايا فقط وانما فيما يشتريه الناس لانفسهم ايضا فما هو الحل؟ ترى قريبة متابعة ان افضل اسلوب هو ارسال متاعهم بواسطة شركات متخصصة مثل الكارجو والسفر بدون عبء الحقائب الاضافية. وكما يبحث الناس عن الفنادق والمناطق التي يودون الذهاب اليها, عليهم البحث ايضا عمن سيتولى مهمة حمل امتعتهم الزائدة كي لا يتم تحديد ماذا بمقدورهم حمله معهم في عودتهم للوطن. ونظرة واحدة على اسلوب تفاعلنا الشرائي ونحن نأتي من مجتمعات استهلاكية لا بد ان يعلمنا الملاحظة ومن ثم التنظيم والاتجاه للحلول.