في ليلة رياضية حالمة تجلت فيها كل المعاني الرياضية الجميلة الراقية وانتصرت فيها الإرادة الوطنية بمسماها الإداري والقانوني بعد أن منحت كلتا الإدارتين الثقة لحكمنا الوطني الفذ الأستاذ مرعي العواجي بعدم الاعتراض بعد أكثر من (10) سنوات على غياب التحكيم الوطني عن هذه المناسبات النهائية التي كنا نشاهد فيها الأطقم الأجنبية تأكل حصاد الموسم وتأخذ جهد ذلك الحكم الذي يشقى طوال الموسم تواقاً بأن يحظى بمناسبة غالية يحصل فيها بذلك التشريف الغالي على قلوبنا جميعاً وهو السلام على قادة هذه البلاد. وعندما سمعت بتكليف الحكم الدولي مرعي العواجي راهنت على نجاحه بثقة الممارس للتحكيم والذي عاش في أوساطه أكثر من أربعين سنة لعلمي الأكيد بأن كل مقومات النجاح يملكها هذا الشاب الذي قاد نهائي الأندية الخليجية بين الخور وبني ياس حيث كان ذلك الحكم وزملاؤه عند حسن الظن وعلى مستوى المهمة قاموا بتلك المهمة وانتصروا على كل الظروف وتخطوا المصاعب بإرادة وطنية قوية وصادقة وليرسموا خارطة المستقبل لكل الحكام السعوديين، فقد كان حكمنا هادئاً في كل أوقات المباراة واثق الخطوة يمشى حكماً عالمياً بكل قراراته المقنعة التي لم تجد اعتراضاً بالقول أو الفعل من كلا الفريقين منذ بداية المباراة حتى نهايتها رغم أهميتها الكبيرة وحساسيتها وما سبقها من تصريحات نارية لم تؤثر على شخصية الحكم الميدانية وليقول هذا الطاقم وداعاً للحكم «الغريب» الذي يأخذ آلاف الدولارات ويقدم لنا أنواع المخالفات القانونية ونتقبلها بكل (ممنونية) من واقع افتقاد الحكم إلى الثقة الداخلية. وشكراً للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وشكراً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد وتهنئة من القلب صادقة للحكم مرعي العواجي وزملائه ومزيداً من النجاح وتهنئة للجماهير الرياضية السعودية بتلك المباراة التي شاهدنا فيها ستة أهداف وروحاً رياضية عالية وإلى مستقبل زاهر إن شاء الله. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم