يامن يعاني حسرة الحرمان ويسير مكتئبا بلا اخوان من ذا يخفف من أليم مصابه من ذا يجود بكلمة الإنسان إن صفاء الحياة ونقاءها والشعور بالسعادة فيها؛ مرهون بالأمل الذي يضيء جنبات النفوس المؤمنة، ولا يكون الأمل عظيما ورائعاً إلا عندما يكون الإيمان قوياً راسخاً.. الإيمان يسعد قلب الإنسان بالأمل حتى في أحلك المواقف وأشدها سواداً، وذلك لأن النفس البشرية إذا كانت مضيئة من الداخل استطاعت ان تنشر الضياء في الوجود كله مهما يكن الوجود بهيماً، او ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في شعب أبي طالب كيف كان الإيمان يشعل فيهم قناديل الأمل؛ فإذا الظلام الدامس يتحول إلى نهار مشمس. فما من نفس تنمو فيها شجرة الإيمان الا وعلى أغصانها طائر الأمل يغرد، وينشد أناشيد السعادة، فتشرق الحياة كل يوم جديدة، وتصغر الأحداث مهما كانت كبيرة، وتتضاءل الأخطار مع عظمتها، ويستطيع الإنسان أن يعطي بصفاء وأن يتقدم إلى حياته إقدام من يشعر بلذة العطاء. يا أيها الحيران مهلا لم يزل في العالم المشحون فجر ثان إن كنت قد لاقيت صخرا جاثيا فاحذر مجاراة القنوط الجان واصحب رجاء في مسيرك دائما تجد الصخور تعادي الجثيان سارة بنت سعد الحريق