تجددت المواجهات المسلحة بين وحدات من الأمن الوطني التونسي وعدد من "المجرمين الخطيرين" المطلوبين أمنياً في معتمدية ملولش التابعة لولاية المهدية بالساحل التونسي أسفرت عن وفاة شاب في العقد الثاني من عمره وإصابة آخر بجروح خطيرة بالإضافة إلى إيقاف شخص ثالث. وأوضح مصدر أمني أن "هذه المجموعة المسلحة المفتش عنها منذ مدة بادرت بإطلاق النار على أعوان الأمن أثناء مرور دورية أمنية مشتركة في الطريق العام وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين حيث استعمل المجرمون بنادق صيد متطورة لمواجهة وحدات الأمن". من جهة أخرى توفي ضابط صف بالجيش التونسي بعد إطلاق النار عليه من طرف عناصر حراسة على وجه الخطأ وحسب بلاغ لوزارة الدفاع الوطني فانه في إطار عمليات التمشيط الجارية بجبل الشعانبي وأثناء نصب كمين من طرف مجموعة عسكرية غادر احد الضباط مكان وقوفه وقدم مترجلا من مكان سير مخالف فتم أمره بالوقوف الا أنه لم يستجب فأطلق عليه عناصر الحراسة النار وأصابوه إصابات بليغة أودت بحياته. وقال صالح العامري مدير مستشفى القصرين الجهوي لفرانس برس ان الجندي قتل ليل الاحد - الاثنين بخمس رصاصات. وتتعقب قوات الامن والجيش منذ ديسمبر 2012 مجموعة "ارهابية" مرتبطة بتنظيم القاعدة قتلت في العاشر من الشهر نفسه عنصراً بجهاز الحرس الوطني في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية بولاية القصرين. وبين 29 ابريل الماضي والاول من يونيو الحالي أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني و9 من الجيش في انفجار 5 ألغام تقليدية الصنع زرعتها المجموعة في جبل الشعانبي.