سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة تصنف ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون في الدم كأبرز عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية أكدت ارتفاع معدلات السمنة والبدانة في منطقة البطن بين الإناث أكثر من الذكور..
- كشفت دراسة طبية حديثة مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون يأتيان في مقدمة عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وأشارت الدراسة التي أجراها مجموعة من الإطباء والاستشاريين بالتعاون مع احدى شركات الادوية العالمية، وشملت 4378 حالة من الجنسين ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً تم فحصهم بعيادات الطب العام في 14 دولة من بلدان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل متزامن وهي المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، ومصر، ولبنان، والأردن، وتونس، والجزائر، والكاميرون، وجنوب أفريقيا، وغانا وكينيا ونيجيريا والسنغال، إلى وجود ستة عوامل رئيسية تزيد من احتمالات التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وهي ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار والدهون بالدم، والبدانة، والسمنة في منطقة البطن، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم بالدول التي شملتها الدراسة. وتعليقاً على ذلك قال الدكتور توفيق البسام، استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد العام بجدة: "في الوقت الذي تؤكد كافة الدراسات الطبية مدى الخطورة التي تشكلها الأمراض المعدية على الوضع الصحي العام بدول المنطقة، إلا أن العبء الحقيقي الذي تشكله أمراض القلب والأوعية الدموية لم يكن واضحاً بما يكفي، كما إن التوعية بمدى خطورة وانتشار أمراض القلب والأوعية الدموية لم تكن كافية للكشف عن حجم مخاطر هذه الأمراض، لذا فإن تلك الدراسة تساهم في تقليص الفجوة ورفع مستوى الوعي بين العامة، وعلاوة على ذلك، فإنها تهدف إلى تحديد أولويات الرعاية الصحية في دول المنطقة بناء على دراسة موثقة ورؤى علمية محددة." ووفقاً لنتائج الدراسة فإن 70 % ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وجد لديهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم، والذي يرتبط غالباً بالنظام الغذائي ونمط الحياة غير الصحي، فيما تأتي السمنة في منطقة البطن في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بنسبة 68 % ، كما وجد أن الإناث أكثر عرضة للبدانة والسمنة في منطقة البطن من الذكور، وبينت الدراسة أن 43 بالمائة من بين الحالات يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بينما تؤثر البدانة العامة على 37 % ممن شملتهم الدراسة، وتم تسجيل ما نسبته 25 % من المصابين بداء السكري و14بالمائة من المدخنين؛ وشهدت المناطق الريفية انتشاراً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية أقل بقليل مما هو عليه في المناطق الحضرية غير أن الفرق لم يكن ملحوظاً . وأضاف الدكتور البسام: "يتمثل الحل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في السيطرة على عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول، كما أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يتكون من الأطعمة التي تحافظ على مستويات الكوليسترول في الدم والجزيئات الدهنية سيسهم بالتأكيد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (كوليسترول-(LDL . وسيساعد اتباع هذا النهج على زيادة ما يسمى الكوليسترول الجيد، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة ((HDL في حين يخفض مستويات الجزيئات الدهنية الضارة والتي تدعى الدهون الثلاثية المضافة " كما شدد الدكتور البسام على أهمية ممارسة الرياضة، فضلاً عن مراقبة العوارض المرتبطة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، والوزن، والإجهاد، والعادات السيئة كالتدخين . واختتم حديثه بالتحذير من سوء تقدير عواقب مخاطر أمراض القلب والأوعية وعوامل الخطورة المرتبطة بها مؤكداً أنها تعد السبب الرئيسي للوفاة في العالم، حيث يفارق الكثيرون الحياة سنوياً جراء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من أي سبب آخر ، وأضاف: "نحن نسعى من خلال دعم التقدم في البحوث السريرية، مثل دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى المساعدة في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة العربية السعودية.