عززت طاقة المملكة الفائضة من النفط الخام والتي تقدر بحوالي 3.5 ملايين برميل يوميا من موقف منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك في مواجهة الطلب العالمي والحفاظ على استقرار سوق البترول، وتجلى ذلك في مؤتمر المنظمة الاسبوع الماضي، حيث أكد عدد من الوزراء في الدول الاعضاء أن الطاقة الفائضة والتي تمتلك جلها المملكة تلعب دورا حيويا في مشهد الصناعات في مختلف بلدان العالم كما أنها تعمل بصورة محورية على حماية الاقتصاد العالمي. وذهب عدد من المحللين النفطيين الى أن المنظمة تراهن على طاقتها الانتاجية الفائضة في سد أي شح قد يبرز في السوق النفطية حيث أشار تحليل في "اويل ترند" الى أن الاوبك ما برحت تثق بأن اسعار النفط سوف تحوم في مستويات فوق 100 دولار للبرميل لخام برنت القياسي حتى نهاية العام الحالي وهو ما يعد مقبولا لدى الدول المستهلكة، كما ينظر اليه بأنه عادل لدى الدول المنتجة والتي تعول كثيرا على عائداتها النفطية في تطوير مرافق إنتاج النفط وتعزيز قدراتها الاستكشافية والانتاجية للحفاظ على معدلات عالية من الانتاج. وتمضي المملكة قدما في استثمار ما يقارب من 131 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة في مشروعات لحماية الطاقة الفائضة من النفط بهدف المحافظة على زخم طاقتها الانتاجية في معدلات تضمن لها استمرار الريادة في إنتاج النفط والبقاء في موقعها العالمي كمنتج يعتمد عليه في استقرار الاسواق النفطية. وحافظت الاوبك على مكانتها كمصدر رئيس موثوق به في الاسواق العالمية وطفقت توازن إنتاجها وفق متطلبات أسواق الاستهلاك بالعالم، بيد أنها في كثير من الاحيان تتخطى سقف إنتاجها الذي حام خلال ال 13 عاما الماضية حول 30 مليون برميل يوميا.