كالعادة.. يصاحب كل الضوضاء التي أثيرت حوله منذ فترة.. هدوء أنيق، نفتقر اليه من بعض النجوم الذين في مثل مكانته، واقصد بكلامي النجم الجماهيري سعد الحارثي، الذي استمر في أداء تدريباته مع فريقه خلال معسكره الحالي المقام في محافظة الطائف، ويؤدي تمارينه كما لو انه لم يسمع شيئا مما يثار حوله، وهذا نهج النجوم الكبار التي تضيء بأدائها وتاريخها الجميل في سماء عالمنا الرياضي، وعلى الرغم من تحفظ النصراويين على أداء الحارثي خلال الموسمين الماضيين إلا ان ثمة بوادر أمل في عودة الوفاق بين اللاعب وناديه، ولعل تصريحه الأخير بأنه اقترب من التجديد مع النصر يعطي الكثير من الأمل لأنصار العالمي بعودة الحارثي إلى سابق عهده، خصوصاً وان الأنباء الواردة من عروس المصايف تؤكد ان الحارثي عازم على العودة من جديد لمعانقة الأمجاد وقيادة النصر إلى عهد جديد مع الألقاب التي طال فراقه لعقد من الزمن.. (نقول يارب). الأمر الآخر والذي شد انتباهي هو ربط حديث الحارثي باقتراب الشباب من التوقيع مع مهاجم الهلال عيسى المحياني والذي فسره البعض بأن الشبابيين فضلوا المحياني على الحارثي، وانا اشك في هذا الحديث، على الرغم من أنني احمّل وكيل اعمال سعد الحارثي الكثير من المعضلات التي واجهت اللاعب، واتجاهه للإعلام للحديث عن عقده مع النصر ومحاولة تأجيج الشارع النصراوي على الإدارة، ولعب دور اكبر من دوره، وللأسف سعد هو الخاسر الوحيد من هذا الجفاء الذي تواصل في الأيام الماضية بين اللاعب وإدارة ناديه والتي تسبب فيها وكيل اعماله قليل الخبرة كثير (الترزز) والظهور. بمناسبة ذكر المعسكرات الداخلية والخارجية للأندية، نلاحظ أن اغلب الفرق تكثف استعداداتها في وقت ضيق جداً، ولا يكاد يجد أعضاء الفريق الواحد وقتاً للإجازات، ربما أن روزنامة البطولات السعودية والأسيوية تسببت فيما يحدث الان من تداخل المسابقات، وعدم قدرة لجنة المسابقات على الإعلان الرسمي عن البطولات السعودية بكافة فئاتها. واللافت أن الأندية الكبار كثفت استعداداتها للموسم الجديد الذي سينطلق في الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل وفضلت المعسكرات المحلية باستثناء الهلال والشباب اللذين اختار مسيروهما ألمانيا لإقامة معسكرات تدريبية قبل انطلاقة استحقاقات الموسم الجديد، وذلك خلاف المواسم الماضية، وربما أن اقتراب شهر رمضان المبارك تسبب في تحويل مسار تلك الأندية إلى المناطق الداخلية للمعسكرات، وما يدعو للدهشة بان أندية الوسط مثل التعاون والرائد والفتح اختارت المعسكرات الخارجية برغم قلة مداخيله المالية وعدم تواجد راع رسمي كما هو حال الأندية الكبيرة. في الصميم... • الغياب الكبير لإدارة النصر في الأيام الماضية، وعدم قدرتها على حسم صفقتي الأجانب حتى الان يعيد النصراويين للوراء، وربما يجعل الموسم القادم مكملا للسنوات الماضية، والجفاء مع البطولات طالما أن الرئيس ينعم بالطقس الجميل في شواطئ لوس انجلوس. • يوماً بعد يوم يثبت محمد نور بأنه اللاعب السعودي الأول، وما قدمه في مواجهتي هونج كونج رغم انها ليست بمقياس إلا أنها أثبتت ان نور هو الأفضل والأبرز والأجدر بقميص المنتخب. • الكاميروني إيمانا سيصنع الفارق مع الهلال هذا الموسم في حال نجحت إدارة الأزرق في التوقيع معه، لكن ويلهامسون وبيع عقده سيكون معضلة اكبر للهلاليين. • الرائد سيكون مفاجأة الموسم المقبل، فما يقدمه رئيسه فهد المطوع يوكد ان رائد التحدي قادم لاقتحام مربع الكبار. • الأخبار تتناقلها بعض الصحف المحسوبة على الوطن ضد إدارة المنتخب الأول، أهدافها باتت معروفة، وتواجد خالد المعجل وسالم العثمان ربما كان صدمة لهما كون فريقهما المدلل دائماً على المستوى (المحلي) لم ينجح في تخريج أي إداري بمقدوره القيام بدوره على أكمل وجه، وحتى الإداري السابق لم يسلم منهما ومن اخبارهما المغلوطة. [email protected]