أكد البيت الأبيض ان لا دور بتاتاً للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. وذكر نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "لطالما قلنا ان على الاسد أن يرحل وان لا مستقبل له في سوريا، وهذا ليس رأينا فقط بل هي رغبة الشعب السوري، وذلك لعدة أسباب أقلها العنف الذي ارتكبه بحق شعبه". ونفى أن تكون واشنطن منفتحة على فكرة إعطاء دور ولو بسيط للأسد، مشدداً على ان لا دور له بتاتاً في مستقبل سوريا. وذكر ان "ما طلبناه هو أن يتحمل الروس بعض المسؤولية لاستخدام نفوذهم على نظام الأسد لضمان أن يكون بحوزة المفاوضين من جهة نظام الأسد السلطة للتفاوض حول نقل السلطة التنفيذية بالكامل إلى حكومة انتقالية". وشدد على ان أولئك المفاوضين مهمون بالنسبة إلينا من أجل التوصل إلى حل يصب في مصلحة الشعب السوري. وقال إيرنست "لا بد من الوصول إلى مكان تتواجد فيه حكومة انتقالية وهذا يتطلب بعض القيادة من الجانب الروسي". وأضاف ان "الولاياتالمتحدة وشركاءنا راغبون في القيام بما علينا لتشجيع مجلس المعارضة السوري على المشاركة بشكل بناء في هذه المفاوضات، إذ انه من خلال هذه المفاوضات نحن نحاول معالجة المشكلة الموجودة ووضع حد للعنف الرهيب الذي أزهق حياة العديد من الأبرياء في سوريا". وسئل إن كانت واشنطن تعتقد ان ثمة حكومة انتقالية متماسكة مستعدة للانطلاق في سوريا؟، فأجاب "لا شك ان ثمة الكثير من الناس بآراء مختلفة حول مستقبل سوريا .. لكن الغالبية يتفقون على ضرورة رحيل الأسد ورعاية عملية انتقالية هي الخطوة الأولى، وإقامة حكومة انتقالية هي الخطوة التالية ونحن نعمل مع كل الأطراف حول ذلك". الى ذلك حذرت الولاياتالمتحدة وألمانيا روسيا الجمعة من أن تسليح قوات الرئيس بشار الأسد سيضر بالجهود الرامية لجمع طرفي الصراع في سوريا لاجراء محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع نظيره الألماني جيدو فيسترفله إن خطط روسيا لإرسال نظام دفاع جوي متطور للأسد يعرض أمن إسرائيل ايضا للخطر. وتسعى الولاياتالمتحدةوروسيا رغم الخلافات بينهما إلى عقد مؤتمر سلام في جنيف الشهر القادم لإنهاء الحرب المستمرة منذ 26 شهرا والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 80 ألف قتيل ويهدد بإشعال مواجهات أوسع في الشرق الأوسط. وتأمل واشنطن أن يؤدي المؤتمر الذي يعرف باسم "جنيف 2" - بعد انعقاد أول مؤتمر أول المدينة السويسرية العام الماضي - إلى حكومة انتقالية في سوريا.