قالت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير عن "الإرهاب"، أصدرته أول أمس الخميس، إن إيران زادت دعمها للنشاطات الدولية المرتبطة بهذا الجانب العام الماضي، فيما تراجعت قدرات قيادة تنظيم "القاعدة" بباكستان. وتحدثت الوزارة في تقريرها عن "ارتفاع ملحوظ" في النشاطات المتعلقة ب"الإرهاب" التي تدعمها إيران والمتهمة أيضاً بتزويد النظام السوري بالأسلحة وغيرها من المساعدات "الشاملة" في حربها ضد جماعات المعارضة. وأشار التقرير إلى نشاطات وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري وحليفها في لبنان حزب الله. وقال إن "رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب ونشاطات حزب الله الإرهابية وصلت إلى درجة لم تشهدها منذ التسعينات، مع التخطيط لهجمات في جنوب شرق آسيا وأوروبا وأفريقيا". ولفت إلى اتهام السلطات البلغارية لحزب الله بالوقوف خلف تفجير حافلة على متنها سياح إسرائيليون في بورغاس، بالإضافة إلى الاتهامات لفيلق القدس بالتورط بهجمات في جورجيا والهند وتايلاندا وكينيا في 2012، والتخطيط لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عام 2011. وفي ما يتعلق بتنظيم "القاعدة"، قال التقرير، إن مقتل واعتقال العشرات من قيادات "القاعدة" متوسطي ورفيعي المستوى في باكستان بينهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن، أعاق التواصل والنشاطات المالية ووسائل الارتباط في "القاعدة" كما أحبط "عدداً من الخطط الإرهابية". وأشار التقرير إلى أنه فيما يركز الباقون من قيادات "القاعدة" على ضمان نجاتهم، باتت المجموعات المتربطة بها في اليمن والعراق وشمال أفريقيا والصومال تتصرف باستقلالية أكبر وتحدد أهدافها الخاصة. وأضاف أنه على الرغم من أن تلك المجموعات "لا تزال تسعى لمهاجمة العدو البعيد، إلا أنه يبدو أنها تركز أكثر على شنّ هجمات على مستوى أصغر أقرب إلى معاقلها". ولكنه حذر من أن قيادات "القاعدة" المركزية لا تزال تتمتع بالقدرة على "الإلهام والتخطيط وشنّ هجمات إقليمية ودولية من ملاجئها في غرب باكستان". وقالت الخارجية في تقريرها، إن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط "عقّدت صورة مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن الثورة الليبية وتمرد الطوارق والانقلاب في مالي "قدمت للإرهابيين فرصاً جديدةً".