كشف أنور عبد الهادي المستشار الإعلامي لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية بأن حركتي حماس والجهاد وافقتا على الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها وتطويرها وقال في اتصال هاتفي مع « الرياض» بأن سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي يقوم بزيارة لدمشق اجتمع عدة مرات مع الفصائل الفلسطينية وقد أسفرت اجتماعاته حسب عبد الهادي «الاتفاق بتقديم كل فصيل تصور مكتوب لتفعيل منظمة التحرير وبناء مؤسساتها» وشدد المستشار الإعلامي بأن التصورات يجب أن تقدم خلال شهر ليتم بعد شهرين الدعوة لاجتماع للجنة التنفيذية والأمناء العامين ومكتب المجلس الوطني إضافة للمستقلين لمناقشتها وإقرارها لعقد المجلس الوطني. ونفى عبد الهادي أن يكون هناك أي خلاف بين الفصائل ومنظمة التحرير وشدد بأن الجميع كان متفقا على أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني والمرجعية الأساسية لكل نشاط فلسطيني. من جهته أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية عقب الاجتماع مع الزعنون بأن اللقاء كان إيجابيا «اتفقنا على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون المرجعية الوحيدة للقرار الفلسطيني في الداخل والخارج وفي إدارة الشؤون السياسية الفلسطينية لمواجهة الاستحقاقات»، ونفى مشعل وجود عقبات أو خلافات مع المنظمة لكنه اشترط لانضمام حماس إليها العمل على تطويرها. وحول إمكانية تراجع حماس عن هذا الاتفاق أكد مشعل بأن حماس لا تنقلب عن القضايا التي تخدم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. يذكر أن الزعنون وصل دمشق منذ يومين و بحث خلالهما مع وزير الخارجية السوري ورئيس مجلس الشعب تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.