أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، عن إطلاق «الحكومة الذكية» والبدء فوراً في العمل على تنفيذ كل الخطوات المطلوبة لتحويل خدمات «الحكومة الالكترونية» إلى «حكومة ذكية»، أي حكومة يمكن لأفراد المجتمع أن يستفيدوا من خدماتها عبر الهواتف النقالة الذكية طوال ال24 ساعة في اليوم، وخلال سبعة أيام في الاسبوع، وعلى مدار 365 يوماً في السنة، على أن يتم التحول الكامل للحكومة الذكية خلال فترة زمنية مدتها عامان، حسب ما حدد سموه. وأكد سموه ضرورة الإبداع في تقديم الخدمات الحكومية، مشدداً على أن الحكومة المبدعة هي حكومة متطورة تمضي للأمام، وتكسر الروتين، وتستطيع أن تكون دائماً الرقم واحد. وكان سموه أعلن في فبراير الماضي خلال أعمال القمة الحكومية التي عقدت في دبي، عن تطلعه إلى أن يرى حكومة تخدم المواطن على مدار الساعة، وأنه يريد حكومة تذهب إلى المواطن في كل الأوقات وفي أي مكان كان في العالم. وقال سموه خلال تصريحاته في القمة، إن «حكومة المستقبل حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في إجراءاتها». وأطلق سموه «الحكومة الذكية» خلال ختام فعاليات ندوة الحكومة الذكية التي عقدت، أمس، في دبي، وقال سموه، إنه «يجب على الجميع ان يتعاونوا في مواكبة التطورات وكسب التحديات وتذليل أي صعوبات قد تقف أمام خطط التطوير والتنمية»، مؤكداً أن «هدف الحكومة كان أبداً إسعاد المواطنين والرقي بمستوى وجودة حياتهم، وتقديم الخدمات المطلوبة لهم في كل نواحي حياتهم بأفضل المستويات»، معتبراً أن تمكن أفراد المجتمع من إنجاز معاملاتهم الحكومية والوصول الى الخدمات الحكومية بمنتهى السهولة واليسر والسرعة غاية هدفها خدمة الإنسان وإسعاده. وأضاف سموه «نجحنا في تكريس مفهوم عصري لحكومة إلكترونية مبدعة، واليوم ننطلق نحو حكومة توفر خدماتها عبر الهاتف المحمول، فنحن نمتلك أفضل بنية تحتية في قطاع الاتصالات بالعالم، وعدد المشتركين في الهواتف في الإمارات نحو 14 مليوناً، بمعدل هاتفين محمولين لكل فرد». وتابع سموه «نريد اليوم أن ننقل مراكز الخدمات واستقبال المعاملات الحكومية إلى كل هاتف وجهاز متحرك في يد أي متعامل، وبما يمكنه من تقديم طلبه للحكومة من هاتفه حيثما كان ودون أي انتظار، فالحكومة الناجحة هي التي تذهب للناس ولا تنتظرهم ليأتوا إليها». وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «الحكومة الذكية» تهدف إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد التطور الإلكتروني، ومواكبة أفضل الممارسات الدولية في هذا الإطار، لافتاً سموه إلى أن الإمارات كانت السباقة والرائدة في التحول الإلكتروني الشامل في المنطقة عام 2000 بإطلاقها للحكومة الإلكترونية، وحققت الدولة المركز السابع في خدمات الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، واليوم تعزز ريادتها بإطلاق وتبني الحكومة المتنقلة الأكثر تطوراً. وأضاف سموه أن «دورنا كحكومة أن نسهل حياة الناس ونحقق لهم السعادة، وواجبنا أن نصل لشرائح المجتمع كافة على اختلاف مستوياتهم وثقافتهم الإلكترونية، ونقدم لهم أفضل الخدمات الحكومية». ووجه سموه مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بتقديم خدماتها بشكل إبداعي وسهل عبر الأجهزة المتحركة للمتعاملين خلال 24 شهراً، مشدداً على أن الحكومة قادرة على المضي بنجاح في تفعيل المبادرة. وتهدف المبادرة الجديدة إلى تحفيز وتشجيع الجهات الحكومية في دولة الإمارات لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف والأجهزة المحمولة والرسائل النصية، وبما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين، وتشعرهم في الوقت نفسه بأهمية التواصل معهم في أي مكان، وبما ينسجم مع توجهات الحكومة في تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق جودة حياة عالية لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وفقاً لرؤية الإمارات 2021. . رابط الخبر بصحيفة الوئام: حكومة دبي تعلن التحوّل من حكومة "الكترونية" إلى حكومة "ذكية"