تعقد منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، ورشة عمل في مقرها بجدة غدا الثلاثاء، بهدف بحث قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى مكافحة التحريض على الإرهاب، وتعزيز الحوار الثقافي، فضلا عن دعوة الدول إلى مواصلة جهودها الدولية من أجل تعزيز ثقافة الحوار، وتوسيع فهم الآخر بين المجتمعات المتمدنة. وتستمر الورشة ثلاثة أيام، ويشارك فيها عدد من المسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى مسؤولين بالأممالمتحدة، حيث من المرتقب أن يلقي هؤلاء عددا من الأوراق المتعلقة بقضية مكافحة الإرهاب، بأبعادها المختلفة وخاصة الثقافية منها. وتهدف الورشة إلى تسهيل عملية تبادل الخبرات بين المنظمات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وإيجاد التطبيقات الأفضل لمواجهة التحديات أمام تنفيذ القرار. وقال إحسان أوغلى: إن الورشة تؤكد مواصلة منظمة التعاون الإسلامي عملها على المستوى الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب، واعية بدورها من خلال بعدها الثقافي الذي يحتم عليها ضرورة تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، خاصة في ظل تزايد الاعتداءات التي تنسب عادة إلى مسلمين يرفعون شعارات دينية هي أبعد ما يكون عن قيم الإسلام السمحة. يذكر أن الورشة المشتركة بين التعاون الإسلامي، والأممالمتحدة، تأتي في سياق ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون سابقا، بأن العلاقة بين المنظمتين باتت شراكة إستراتيجية. وكان بان كي مون قد أشاد بدور المنظمة خلال زيارة سابقة له إلى المنظمة، وقال : إن الأممالمتحدة والتعاون الإسلامي تستطيعان بالعمل معا أن تخلقا تفاهما بين الشعوب، وتسامحا وتعاونا بين الدول.