مدخل للشاعرة تذكار الخثلان: شِعرك تراه اللي يميز فنونك ما هو بذمٍ للمخاليق ينقال صوني الشِّعر تكفين ربي يصونك نبي نعلي بالشِّعر واقع الحال خلي البياض اللي تشوفه عيونك يعكس حروفٍ بالنقا تطرب البال الشِّعر النسائي أقضي معه أمتع اللحظات.. إحساس جميل، وذوق رفيع، وعاطفة ذات دلالة على أن الشاعرة عندما تُبدع.. تُبدع، وتتألق في أشعارها، وتتفجر عاطفتها التي تنبع من أعماقها، ومشاعرها الرقيقة، وحنانها الدافئ، وليس بغريب أن يعيش شِعرهن في قلوبنا من قديم الزمان وحتى الآن.. مثل أبيات الشاعرة شدة بن هملان الشمري: بي المرض الخفي يا عيد اللي على الناس يدعابه ليا صار لك صاحب وأبعيد والا عشيرٍ ايعيا به أنا هوايه.. ما هو رعِديد قرمٍ على القوم يعدابه إن الشِّعر النسائي أصبح مصدراً للإحساس الصادق، والمشاعر الرقيقة فما أجمله، وما أحلى معانيه عندما يكون ذا معان جميلة، وأهداف سامية، وغايات نبيلة، فمن الواجب علينا أن نقدّر لهن عطاءهن، وأن لا نهمش أشعارهن، ولا ننسى إبداعهن، تأملوا قوّة الرد في أبيات الشاعرة منيرة بنت ثعلي الروقي العتيبي مخاطبة زوجها بعد أن تقدّم به العمر على سبيل المزاح عندما أبدى رغبته بالزواج مرّة ثانية: العام تبغي لك من البيض ثنيتين أيضا وتبغي لك عليهن زياده مثلك إذا ما إنّه وصل عام ستين يصير مخه مثل مخّ الجراده وبعض الشاعرات المبدعات القادرات على العطاء الشعري الجميل في غياب مستمر لمخاوف متعددة -تقف حجر عثرة في طريقها- منها مخاوف اجتماعية، وقبلية، وأسرية، ومن الشاعرات اللاتي تحدثن في هذا الاتجاه الشاعرة عابرة سبيل: أهلي يدرون إني شاعره بس ما يدرون في جرح الليال يمنعوني من كتابة خاطره ما دروا أن من زمان بها المجال آه .. لو يدرون إني عابره عندهم بتصير موتتنا حلال ويوجد في الساحة الشعبية الكثير من الشاعرات اللاتي استطعن لفت الأنظار بالبوح الجميل عن مشاعر دفينة.. تختلج بين حنايا الضلوع، وتأسر القلوب، وتخاطب الوجدان، نابعة من قلب مرهف عاش لوعة الحنين، والوجد، والشوق، والحُبَّ الصادق. قبل النهاية للشاعرة الراسية: أواه .. أواه .. ويلاه .. ما أمدانا ما مدى الهوى ينبني وانهدمت صروحه الله يسامحك اسمع ضحكة عدانا وقلّي دخيلك قبل لا أروح مسموحه معاد أبسمع ويكفي إبليس أغوانا زريت ثوب الذنوب وحانت الروحه