الشاعر مصعب بن سلطان السحيباني صدر له عن (مدارك) ديوان شعر بعنوان (لا تقرأوا قصائدي) ويقول في إحدى قصائد الديوان: نعم استراح من هذه الدنيا وراح ما عاش مثلي في الحياة سنينه بل جاء للدنيا كطيف عابر حيناً.. وراح *** نعم استراح ومضى ولم يلق الجراح النازفات على الجراح ولى وأمن أن إنساني الحياة خديعة كبرى بطولتها سجاح *** نعم استراح وبقيت في عرض الحياة كزورق صارت تقلبه الرياح *** وفي قصيدة طيف المساء.. يقول الشاعر: جاءت إلي جاءت إلي مع النسيم تزورني وتقول لي: هل لا تزال كما عهدتك شاعراً تطغى عليه النرجسية في بهاء الواثقين! هل لا تزال كما عهدتك قاسياً بل ظالما تقضي بلا عدل وتشكو الجائرين مازلت أذكر يا فتاي حديثنا وعتابنا وخصامنا وقسوت حتى صرت أحتبس الدموع وأشتكي لله ظلم الظالمين؟ *** فأجبتها والدمع حار بمقلتي وينزوي بين الجفون إني كما أنا شاعر جعل الحروف وسيلة بين الفؤاد وبين أفئدة الحزانى والحيارى التائهين أنا ما أزال كما أنا ما زاد في سوى الجروح سوى المكاره والطعون أنا ما أزال كما أنا ما طال غير الليل يقضى بالأماني والأنين ما زان غير الحلم يبدع بالتصاوير الجميلة والفنون وفي قصيدة بعنوان: أين أذهب) يقول الشاعر: أين أذهب؟ كل ما حولي شراك ومتاهات وغيهب كل ما حولي دروب لست أدري أين تمضي كلها تشبه حزني كلها تعرف قلبي كلها للهم تذهب *** وكتب الشاعر مصعب السحيباني على غلاف الديوان الأخير: هي قصائد وكلمات وحروف جعلتها متنفساً لي من كل شيء خرجت ثائرة صادقة لتترجم حياة مليئة بالمفاجآت وتواسي قلوبا مسها الوجد والشجن..