أعلن الدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية ان الحركة ستعمل لحل قضية دارفور عبر الطرق السلمية والحوار ومعالجة المشاكل التي ستنشأ عن تطبيق اتفاقية السلام على ارض الواقع، وقال في كلمته التي وجهها الى الجماهير الغفيرة المحتشدة على الساحة الخضراء جنوب مطار الخرطوم عبر الهاتف والمحتفلين بتوقيع اتفاقية السلام مساء امس الاول رغم برودة الجو قال ان برنامج الحركة في الفترة الانتقالية يشتمل على تنمية الريف في الجنوب وفتح المدارس والمستشفيات والطرق بجانب فتح قنوات للتلفزيون والاذاعة ونشر الصحف بالجنوب، واعلن عن فتح مكاتب للحركة الشعبية في جميع انحاء السودان وسيكون اولها افتتاح مكتب الخرطوم، واكد قرنق ان الحركة تسعى لربط الخرطوم ونيروبي وكمبالا عبر خطوط للسكك الحديدية، وهنأ شعب السودان بالسلام. من جهة اخرى رحب اتحاد طلاب جامعة الخرطوم باتفاقية السلام واعتبرها خطوة نحو تحقيق السلام الاجتماعي المنشود، واكد الاتحاد ان ما تم التوصل اليه كان حلم المواطن السوداني ونتاج نضاله الطويل، وقال في بيان له اصدره في الخرطوم ان ما حدث يعد خطوة ايجابية تفضي الى متغيرات متوقعة والى معطيات جديدة ستغير من طبيعة الصراع، وطالب البيان بمحاسبة كل من ارتكب جرماً في حق الشعب السوداني باستغلال السلطة، كما طالب بالالغاء الفوري لقانون الطوارئ ورفع القيود عن حرية العمل السياسي والنقابي واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وقيام المؤتمر القومي الدستوري باشراك منظمات المجتمع المدني وكل القوى السياسية والنقابية واعادة بناء المؤسسات الامنية بمنهجية سليمة وأسس تعتمد في تكوينها على مواثيق وعهود حقوق الانسان الدولية. من جهته عد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف توقيع اتفاقية السلام بين حكومة السودان وحركة التحرير الشعبي السودانية حدثاً هاماً في التاريخ الحديث لجمهورية السودان يجسد ختام الحرب الاهلية الدموية التي استغرقت أكثر من عشرين عاماً. جاء ذلك من خلال برقية وجهها الى نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل بمناسبة توقيع الاتفاقية. حيث أكد من خلالها اهمية صيانة وحدة اراضي السودان وسيادته وحصول شعبه المتعدد القوميات على الفرصة لبناء الاقتصاد وتطويره وتعزيز الامن وخلق جو الثقة والتعاون بين ابنائه من مختلف القوميات في ظل السلام. مشيراً الى ان مبادئ التسوية المثبتة في الاتفاقية يمكن ان تستخدم في مناطق السودان الاخرى من اجل معالجة الازمات. وأشاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية بجهود المجتمع الدولي لا سيما هيئة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في تسوية الوضع في السودان. معرباً عن استعداد روسيا لتقديم المعونة الى السودان لاحقاً ذلك في سبيل احلال الوفاق في البلاد وبناء اقتصادها.