أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد نائب وزير الدفاع، اعتزاز القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمشاركة الفاعلة من قبل رجال القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية الشقيقة لزملائهم رجال القوات المسلحة السعودية ممثلة بالقوات البرية، ولما أبرزوه من مهارات قتالية فائقة عكست مستوياتهم التدريبية العالية وقدراتهم في الميدان. وأضاف في كلمة خلال اختتام فعاليات التمرين المشترك "تبوك 3" الذي جمع بين القوات البرية الملكية السعودية والجيش المصري في المنطقة الشمالية الغربية أمس، "إنها لمناسبة غالية علينا جميعاً ونحن نشهد في هذا اليوم المبارك فعاليات اختتام التمرين المشترك "تبوك 3"، بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة المصرية"، مضيفاً: "إذا كان اعتزازي وفخري بانتهاء هذا التمرين وقد حقق نتائجه المرجوة كبيراً، فإن اعتزازي بتنامي العلاقات الثنائية المتميزة بين القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية لهو اعتزاز أكبر. وهذا بلا أدنى شك يعد تجسيداً أكيداً للعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين والتي تواصل السير قدماً على أسس ثابتة وروابط قوية ومتينة في كافة المجالات ويشرفني أن أنقل لجميع المشاركين من الجانبين خالص تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مع تمنياتهما للجميع الخروج بالنتائج المرجوة". وأردف قائلاً: "إن عودة تنفيذ هذا التمرين في هذا العام على ميادين المنطقة الشمالية الغربية في مدينة تبوك، يؤكد وبحق أن هذه السلسلة من التمارين المشتركة مع إخواننا وزملائنا رجال القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية قد أثبتت نجاحاتها، حيث شهد التمرين السابق "تبوك 2" والذي عقد على ميادين الرماية بالإسكندرية وشاركت فيه وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، تطوراً ملموساً أشاد به الجميع على مستوى تصاعد المشاركات وتوسيع الفعاليات التدريبية عن سابقه "تبوك1" والذي عقد في منطقة تبوك". وقال نائب وزير الدفاع: "هذا التمرين جاء لهذا العام بعدة فرضيات، وتدريبات تشابه ما يتم تنفيذه على مسرح العمليات الحقيقية في الحروب الفعلية، وما تنفيذ عدد من التطبيقات الليلية والنهارية بالذخيرة الحية، ومشاركة أفرع القوات المسلحة السعودية مع نظرائهم من القوات المسلحة المصرية في هذا التمرين، إلاَّ مؤشر صادق على سير التمرين بخطوات ثابتة ومميزة قائمة على أسس منهجية ومرتكزات عملية محددة. ليكمل عقد التمارين الجوية والبحرية التي تجري منذ عدة سنوات مع إخواننا وأشقائنا في القوات المسلحة المصرية". واختتم سموه بالقول: "أشكر كل من خطط ونفذ وشارك في فعاليات هذا التمرين من الجانبين السعودي والمصري، وإنني على ثقة بحول الله بأن نتائج هذا التمرين ستكون له انعكاساته الإيجابية على القوات المسلحة في كلا البلدين الشقيقين". وكان نائب وزير الدفاع قد وصل إلى مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمنطقة تبوك حيث كان في استقبال سموه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل، وقائد القوات البرية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، وقائد المنطقة الشمالية الغربية مدير تمرين "تبوك 3" اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني وعدد من كبار ضباط المنطقة الشمالية الغربية وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. اثر ذلك توجه سموه لموقع تنفيذ التمرين حيث كان في استقباله قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني واللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة المصرية. واستمع سمو نائب وزير الدفاع لإيجاز عن قيادة المنطقة الشمالية الغربية وما تقوم به من مهام وواجبات. بعد ذلك شرف سمو نائب وزير الدفاع الحفل الختامي للتمرين (تبوك 3) حيث ألقى قائد المنطقة الشمالية الغربية كلمة رحب فيها بصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب وزير الدفاع ، مقدماً تهنئته ومنسوبي قيادة المنطقة الشمالية الغربية لسمو نائب وزير الدفاع على الثقة الملكية الغالية بتعيينه نائباً لوزير الدفاع. وقال اللواء القرني إنه تم التخطيط لهذا التمرين بين الجانبين من خلال مؤتمرات التخطيط بكل دقه، لتحقيق مجموعة من الأهداف منها (تبادل الخبرات وتطوير مفهوم التخطيط الثنائي والتدريب المشترك للعمل كفريق واحد بين القوتين وتنمية قدرات القادة والضباط على أعمال القيادة والسيطرة) ومن خلال تنفيذ مراحل هذا التمرين ابتداءً من وصول الأشقاء والانتشار والاستعداد والتجهيز ، ومروراً بالتدريب المسبق خلال فترة الدمج والتعايش. من جهته، قال نائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح في كلمة، إن "المشروع التكتيكي ينفذ في سياق التعاون العسكري بين بلدينا وامتدادا لسلسة تمارين تبوك التي بدأناها بالتدريب المشترك "تبوك1" عام 2008م في المملكة العربية السعودية والذي كان الخطوة الأولى على طريق استمرار هذا التدريب بين البلدين الشقيقين". وأكد أن التمرين خير شاهد ودليل على وحدة الهدف والاندماج والانصهار بين القوتين، متطلعاً أن يضع التدريب القادم الذي سينفذ في جمهورية مصر العربية أهدافاً أعم وأشمل نسعى إلى تحقيقها. اثر ذلك استمع سموه لإيجازٍ عن تمرين "تبوك 3" على طاولة الرمل والتي تشرح مواقع وقطاع القوات المشاركة، وما تم تنفيذه من قبل المشاركين في التمرين. كما أعطى سموه الإذن ببدء فعاليات العملية النهائية حيث شاهد سمو نائب وزير الدفاع عرضاً حياً لختام التمرين المشترك "تبوك 3" والذي شاركت فيه وحدات من القوات البرية الملكية السعودية ووحدات تابعه لطيران القوات البرية وعدد من الوحدات في الجيش المصري". ونفذ المشاركون في العرض عددا من العمليات التكتيكية بالذخيرة الحية والمدفعية وراجمات الصواريخ والمدرعات، والتي تحاكي ما يتم تطبيقه بمسرح العمليات بالحروب الحقيقية، واستخدم المنفذون للتمرين أحدث المعدات والأجهزة والتي وصلت إليها المنظومة العسكرية ، كما شاركت عدد من وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية والصاعقة المصرية في تنفيذ عدد من العمليات التعارضية والإنزال المظلي علي احد المحاور في العرض النهائي. اثر ذلك تشرف عدد من هيئة السيطرة وقادة الوحدات المشاركة بالسلام على سموه. بعد ذلك أدلى صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بتصريح صحفي أشاد خلاله بعمق العلاقة الأزلية والمترابطة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الشقيقة مقدماً في الوقت نفسه شكره لجميع المشاركين في تمرين "تبوك 3" على المستوى المشرف والانجاز المتميز في تنفيذ التمرين من كلا الجانبين. الأمير فهد بن عبدالله خلال اختتام التمرين نائب وزير الدفاع لدى وصوله إلى أرض التمرين نائب وزير الدفاع يلتقي المشاركين في التمرين جانب من فعاليات العملية النهائية للتمرين