الحارثي: اتفقنا مع صندوق الموارد البشرية لزيادة المبلغ الذي يحصل عليه السجين كشف المدير العام للسجون في المملكة اللواء الدكتور علي الحارثي، عن إنشاء 7 إصلاحيات نفذ منها 4 إصلاحيات ستكون جاهزة في نهاية العام وهي: إصلاحية الرياضوجدة والطائف والدمام وهذه ستكون خاصة للمحكومين لمن عقوبتهم سنة وأكثر، لافتاً إلى أن هذه الإصلاحيات تضاف إلى 20 إصلاحية في المحافظات وهي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للبنية التحتية لقطاعات وزارة الداخلية وسيتم استبدال السجون المستأجرة ب 45 سجناً للتوقيف إضافة إلى السجون القائمة التي تطور في الوقت الحاضر. وأوضح أنه سيتم نقل المحكومين الحاليين إلى الإصلاحيات الجديدة وستخصص لهم برامج تتمثل في كل النشاطات التي تم التشريع لها من الجهات العليا بهدف العناية بأحوال السجين وبكل تفاصليه. وقال ل "الرياض": "نحن نحاول أن نصل ببرامج الإصلاح إلى ما يسمى بتفريد العقوبة وتفريد العلاج وذلك بوضع برامج لكل فرد بما يتناسب مع ميوله ومهاراته وقدراته التي يستطيع من خلالها مزاولة ما يريد وبالتالي يستطيع أن يكسب المهارة الجيدة في مثل هذا الأمر". وأشار اللواء الحارثي إلى أن الإصلاحيات الجديدة في الرياضوجدة والطائف والدمام ستتسع بحدها الأدنى إلى 7500 سجين وهي عبارة 24 وحدة سجنيه، وأُخذ في الاعتبار قابليتها للتصنيف وتتألف كل وحدة سجنيه من قسمين لتكون في مجملها 48 قسماً بحيث نستطيع أن نصنف المجرمين وتستوعب الوحدة السجنية 246 سجين مع وجود كل المنشآت التي يحتاجونها مثل المصلى وصالة الطعام والترفية ومواقع التشميس وملاعب خارجية لتمكنهم من ممارسة بعض الألعاب الرياضية كذلك إلى القاعات التعليمية والثقافية مبينا أن الإصلاحيات الجديدة ستنهي مشكلة الازدحام القائم في السجون وسيكون لكل سجين وموقوف سريره الخاص وقد راعينا في ذلك الزيادة السكانية في السنوات المقبلة، وارتفاع نسبة تواجد العمالة في المملكة فالطاقة الاستيعابية تم عملها وفق دراسة مبنية على العديد من العوامل. وحول التكدس في السجون، قال المدير العام للسجون، إن "حالة الزحام قد تسبب بعض الإشكالات للجهات المسؤولة أو الأشخاص الذين بداخل السجون وهناك في بعض المناطق الكبيرة يحصل شيء من التكدس، ونحن نعمل بفعالية متناهية ليقيننا التام بأن السجين هو أب وأخ وعم والسجينة هي أم وأخت". وقال: "إننا لا نستطيع أن نقول إن بيئة السجون جيدة لكننا نعمل لكي تكون جيدة ونتلافى كل ما يمكن أن لا يكون جيداً والتكدس الذي يحصل يجعل من البيئة ليست بالمستوى المأمول الذي ننشده للواقع الذي نريده". وحول موضوع تصنيف المساجين، قال اللواء الحارثي: "نحن لا نألو جهدا في ذلك والتصنيف الأساسي يقوم على عناصر عدة مثل تصنيف الذكر عن الأنثى، وتصنيف من عمر 18 إلى 29 وأحيانا من 18 إلى 25، وأخيراً تصنيف الجريمة، فمثلاً جريمة المخدرات لها خمسة تصنيفات: المروج، المهرب، المستعمل، الصغير، الكبير. نحن نعمل على أن يكون المروج والمهرب بعيدين عن المستعمل لكن أحياناً تغلبنا الظروف في المدن الكبيرة فتكون جريمة المخدرات في مكان واحد كذلك إلى جريمة السرقة متنوعة وعلى قدر ما يوجد لديك من الأماكن تستطيع أن تصنف فربما يجتمع النصب والاحتيال مع السرقة". وتطرق إلى موضوع الأمراض بالقول: "حينما يثبت المرض على أي سجين فهناك أماكن العزل الصحي للأمراض المعدية والذي يقرر ذلك الأطباء فبوجود العزل الصحي لا يمكن أن يكون من يحمل مرضا معديا يتواجد مع السجناء الأصحاء لكن في أحيان معينة يكون هناك سجين يحمل مرضاً كالإيدز أو الكبد الوبائي و لم يصل إلى مرحلة العدوة فلا يتم عزلهم وما يقرره الأطباء نسير عليه". ولفت إلى أن إصلاح السجين وإعادته للمجتمع يتم من خلال برامج عدة مشرعة من الجهات العليا من أهمها البرامج الدينية والتعليمية (محو الأمية، الابتدائي، المتوسط، الثانوي، الجامعي) وتقوم على شؤونها وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى العناية الصحية المقدمة من وزارة الداخلية والصحة كذلك إلى التدريب الفني والتقني بمساهمة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني أيضاً إلى التشغيل داخل السجن لدى المصانع وفي أعمال الصيانة والنظافة والبناء ويدفع لهم رواتب نظير ما يقومون به من أعمال. وقال: "قمنا بعمل اتفاقية مع صندوق الموارد البشرية لزيادة المبلغ الذي يحصل عليه السجين، كما أننا عملنا مع هيئة المدن الصناعية لبناء 120 مصنعاً في إصلاحية الحاير الجديدة مع 120 حاضنة للأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج للعمل في المصانع لتساعدهم في كسب مهارات جديدة".