عاود من يطلقون على أنفسهم "المحتسبون" وعددهم 50 شخصا بأدعية غير محمودة والتهجم اللفظي والهجوم الشديد على وزارة العمل ووكيل الوزارة المساعد الدكتور فهد التخيفي وذلك أثناء استقبالهم لهم بعد ظهر اليوم في مسرح وزارة العمل، معترضين على عمل المرأة في معارض المستلزمات النسائية. الأشخاص اعترفوا بعدم ذهابهم للأسواق.. وجاءوا للتهجم وليس للمناقشة ودون أدلة وكان الأشخاص توافدوا على الوزارة وطالبوا بمقابلة الوزير الدكتور عادل فقيه حيث تم إبلاغهم بتواجده في جده لارتباطه بأعمال تخص الوزارة. وأبدى الدكتور التخيفي استعداده للقائهم ومناقشتهم في مطالبهم والذي استمر 45 دقيقة واتضح من خلال نقاشهم أن تواجدهم ليس لإيجاد حلول ومناقشة والتفاهم حيث بدأوا بلغة هجومية شديدة اللهجة. وعند طلب الوكيل المساعد منهم أن يناقشهم في كل أمر يخص المستلزمات النسائية وأن يسمعوا وينقلوا شواهد بدلا من "مقولة سمعنا" ؟ ليتضح أنه ليس لديهم أجندة للمناقشة الهادفة للإصلاح وإيصال النصيحة بشكل يوحي بالفهم لما جاءوا من أجله وإنما من أجل الاعتراض على خطط الوزارة في توظيف المرأة السعودية وتسجيل موقف. وبدا واضحا أنهم غير مطلعين ولم يطلعوا على أية ضوابط موجودة على موقع الوزارة الالكتروني وإنما فقط مقولتهم سمعنا حتى أن بعضهم أفاد أنه لا يدخل الأسواق وإنما حضر عندما سمع بنية اللقاء. وكانت "الرياض" متواجدة لرصد ما جرى والذي بدأ بينهم وبين الوكيل حول عمل المرأة في مجال المستلزمات النسائية وفي بداية اللقاء استمع التخيفي الى مطالبهم التي كانت تصب معظمها بالتهجم اللفظي على الوزارة ووكيلها ولم تخل مداخلاتهم من الدعاء بأدعية غير محمودة. ومن جانبه حاول الوكيل تهدئتهم ومعرفة مبررات هجومهم الشديد على الوزارة؟ فكان رد معظمهم أنهم سمعوا أو قرؤوا عن تجاوزات في بعض المحلات النسائية مع عدم استنادهم لشواهد وأدلة واضحة تدعم ما سمعوه أو ما قرؤوه. وحاول التخيفي طيلة 45 دقيقة وهي مدة اللقاء توضيح آليات وضوابط العمل في مجال المستلزمات النسائية لا سيما وأن وزارة العمل قد وقعت أخيرا مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثيقة تعاون مشترك من شأنها تحديد وضبط آلية عمل المرأة في مجال المستلزمات النسائية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وبما يؤمن للمرأة العمل بكل راحة واستقلالية ويضمن خصوصيتها. وكان من بين الحضور أحد الأشخاص الذي استمر طيلة عام كامل يكيل الشتائم والسباب ويدعو بأقذع الأدعية والعبارات على الدكتور التخيفي شخصيا متهما إياه بأنه أحد أدوات التغريب في المجتمع. وعندما وجه له التخيفي سؤالا مفاده هل ما ذكرته عن شخصي في "تويتر" ينم عن أخلاقيات المسلم ؟ صمت الشخص الموجه له السؤال عن التحدث ولم يتفوه بكلمة واحدة.