دعا عدد من المحتسبين «المعترضين» على عمل المرأة في محال المستلزمات النسائية على المشرف العام على عمل المرأة في وزارة العمل فهد التخيفي ب«عدم التوفيق والرزق»، خلال لقائهم به في الوزارة أمس، مؤكدين بأنهم سمعوا وقرأوا في وسائل الإعلام عن تجاوزات في بعض محال بيع المستلزمات النسائية. وبحسب معلومات (حصلت «الحياة» عليها)، فإن المحتسبين الذين حضروا إلى مقر الوزارة طالبوا بلقاء وزير العمل عادل فقيه، إلا أن المسؤولين في الوزارة أبلغوهم بتعذر لقائهم بالوزير نظراً إلى ارتباطه بأعمال الوزارة في مدينة جدة. والتقى التخيفي المحتسبين في مسرح الوزارة، إذ استمع إلى مطالبهم التي كانت تصب في معظمها بالتهجم اللفظي على الوزارة وعلى المشرف على عمل المرأة في الوزارة، ولم تخلُ مداخلاتهم من الدعاء على التخيفي بأدعية غير محمودة، إلا أن الأخير حاول تهدئتهم ومعرفة مبررات هجومهم الشديد على الوزارة، فكان رد معظمهم أنهم سمعوا وقرأوا عن تجاوزات في بعض المحال النسائية، من دون تقديمهم أي شواهد أو أدلة واضحة تدعم ما سمعوه أو قرأوه. وشرح التخيفي آليات وضوابط العمل في محال المستلزمات النسائية للمحتسبين خلال لقائه بهم الذي امتد نحو 45 دقيقة، مشيراً إلى أن وزارة العمل وقعت مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخيراً، وثيقة تعاون مشترك من شأنها تحديد وضبط آلية عمل المرأة في محال المستلزمات النسائية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وبما يؤمن للمرأة العمل بكل راحة واستقلالية ويضمن خصوصيتها. وكان من بين الحضور أحد الأشخاص الذي استمر طوال عام كامل يكيل الشتم والسباب ويدعو بأقذع الأدعية والعبارات على التخيفي شخصياً، متهماً إياه بأنه أحد أدوات التغريب في المجتمع، وعندما سأله التخيفي: «هل ما ذكرته عني في «تويتر» ينم عن أخلاقيات المسلم؟»، صمت المحتسب عن الحديث ولم يتفوه بكلمة واحدة.