أنهى البرنامج التدريبي «مهارات تصميم برامج التوعية والتثقيف بخطر تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية» فعالياته بمقر الأمانة بحضور عدد من المشاركين والمتدربين من مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة في مواجهة ظاهرة المخدرات. وقد تزامن اختتام البرنامج مع حضور المتدربين للملتقى السنوي الرابع للمتخصصين في مواجهة ظاهرة المخدرات الذي نظمته الأمانة وشهد عدة مناقشات وأوراق عمل وبحوث واحتوى ثلاث جلسات الاولى حول سياسات فحص التعاطي قدمها الدكتور عبدالله الشرقي استشاري الطب النفسي وعلاج الادمان بمشاركة الدكتور رائد الخيال والمقدم إبراهيم البازعي والدكتورة منى الصواف. بعد ذلك بدأت حلقة النقاش بحضور سبعة خبراء وخبيرات حول إمكانية تطبيق فحص التعاطي على المدنيين، وقد تباينت الاراء حول مدى ملائمة وإمكانية تطبيق فكرة الكشف العشوائي في بيئات العمل، فيما رأى أكثر المشاركين ان التطبيق يحتاج الى وقت طويل. وفي مداخلة له شكك الدكتور يوسف عبدالغني استشاري الطب النفسي بوزارة الصحة في نجاح فكرة تطبيق الكشف عن المخدرات في بيئات العمل مباشرة، قائلاً انها تحتاج الى خطوات متعددة وعلى مدار سنوات لأن الإدمان سلوك والتحليل مؤشر من مؤشراته، وأشار إلى أن الواجب أن نعمل مع الجميع دون انتهاك لحقوقهم و أن نتعامل مع سلوكياتهم قبل نتائج تحليلهم. وتساءل د. عبدالغني هل وصل التعاطي في بيئات العمل لظاهرة، مطالباً بأن تتوافق العقوبات التي تقر للمتعاطي في بيئات العمل مع نظام مكافحة المخدرات. وفي الجلسة الثانية من الملتقى والتي ترأسها الدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى بعنوان برامج الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية:الواقع والطموح المستقبلي تحدث فيها الدكتور محمد الصائغ عن توعية الشباب الجامعي والخطط الموضوعة لحماية الطالب في الجامعة والمبتعث ايضاً من الوقوع في افة المخدرات. كما قدمت نوره المزيد دور وزارة التربية في مجال وقاية الصغار والشباب من خطر تعاطي المؤثرات العقلية. أما الجلسة الثالثة والتي كانت حول خطط وقائية افتراضية في مجال الوقاية ترأس جلستها الدكتور نزار الصالح امين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب قدم خلالها الدكتور سعد معتاد العتيبي مقدمة تعريفية عن مسار التدريب ومشاريع التخرج للمتدربين خلال مدة برنامج مهارات تصميم البرامج الوقائية في بيئات العمل. وقد ثمن أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور خالد بن سعد الجضعي حرص المتدربين وتفاعلهم. وذكر الجضعي بأن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تتركز دائماً على الاهتمام بالبرامج التثقيفية المهنية وطريقة تنفيذها واستقطاب الخبرات العالمية والمحلية في تنفيذها.