نظرت في أزمنتي العتيقة قلبت ساعات الليالي الساكنة حرثت أطمار الحقول الصامتة فتشت عن ضوئي عن مصباحي المخبوء في أروقة الصبح عن بسمة جذلى على خد الرجاء فتشت في عيني في دهشتها في رعشتها بحثت عن أحرفي القديمة في دفاتري العتيقة بحثت في بقية المرايا عن صبح وجه أضاء صحوة النهار عن لظى روح تململت في ثنايا الذاكرة عن حلم نزع عمامة الغواية عن عمر غاب في كهوف المساء كنت بلا ظل أسير افتق الحكايا.. ارتب الزوايا.. وانفض السكون كي تغرد البلابل ويصدح الصباح فتزهر العيون وتنشد الليالي موالها القديم لتغسل الشموس دروبنا الجديدة لتحمل الرياح أوصاب كل الأزمنة فتشت عن قصيدتي الخضراء عن فتنتي.. عن قصتي القديمة عن صدح الحكايا الفائتات الفاتنات عن بسمة تحدرت من لجة السماء تسيل في الوجوه عن رحمة غطت بجنحها الفياض مراتع الصبيان.. عن نجمة تشعلها أفراحنا فتشت في كتب الأحياء والأموات عن جملة مندرسة عن كذبة مندرسة عن كذبة ملفقة خبأتها ليلا في شقوق الذاكرة مدججاً أسير بوجه غضنته الخطوب ارتدي ليلي الجديد في داخلي صبح قديم يروم مثلي المكوث