قال الكرملين أمس إن واقعة التجسس التي تورط فيها موظف في السفارة الأمريكيةبموسكو قد تعوق جهود تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة لكنه لم يهدد باتخاذ مزيد من الاجراءات بعد طرد الدبلوماسي المتهم بمحاولة تجنيد ضابط مخابرات روسي. وأعطى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول تعليق على الواقعة في الوقت الذي ناقش فيه السفير الأمريكي لدى موسكو مايكل مكفول القضية مع الخارجية الروسية. ولم يعلق السفير الأمريكي الذي استدعته الخارجية الروسية وهو يغادر الاجتماع. ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن بيسكوف قوله: ان محاولة تجنيد جاسوس "لا تسهم في العملية المستقبلية لتعزيز الثقة المتبادلة بين روسياوالولاياتالمتحدة ووضع علاقاتنا على مستوى جديد." ولم يعلق بالتفصيل على الواقعة وبدا عازفا عن استخدام تعبيرات تزيد الموقف اشتعالا فيما يتعلق باحتجاز وطرد رايان فوجل وهو سكرتير ثالث في السفارة الأمريكية في موسكو احتجز ليل الاثنين. وجاء الحادث في وقت حساس تحاول فيه واشنطنوموسكو تحسين العلاقات بينهما ودفع الاطراف المتحاربة في سوريا الى الجلوس معا في مؤتمر دولي للسلام. وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية ان الاميركي المشتبه به ريان فوغل كان على الارجح يسعى لجمع معلومات عن الاخوين تسارناييف المتحدرين من منطقة القوقاز الروسية والمتهمين بتفجيري ماراثون بوسطن. وربطت الصحيفة بين توقيف فوغل ورحلة قام بها وفد اميركي الى داغستان في ابريل بالتنسيق مع السلطات الروسية للتحقيق في التفجيرات.