قدر متخصصون حجم الذبائح التي يتم ذبحها بمكةالمكرمة سنويا داخل المسالخ الخاصة وقصور الأفراح والمطابخ بأكثر من 3،5 ملايين ذبيحة فيما كشف تقرير حديث أصدرته إدارة المسالخ بأمانة العاصمة المقدسة عن ذبح 193108 ذبائح فقط خلال النصف الأول من العام الجاري أوضح ذلك مدير عام الإدارة العامة للمسالخ الدكتور سعود الحتيرشي وأشار بأن الأغنام سجلت العدد الأكبر من خلال ذبح (18099)رأسا من الغنم كما تجاوز أعداد الجمال المذبوحة (9208) جملا بينما بلغ عدد الأبقار المذبوحة خلال الفترة ذاتها (3001) بقرة، فيما قامت الإدارة بإتلاف (387) بالإعدامات الكلية وتم التخلص منها بالطرق السليمة والصحية حسب الأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص. ويرى حسن خلف الحساني مستثمر في قطاع استيراد الماشية أن العدد المستهلك من الماشية سيقفز بمكةالمكرمة خلال النصف الثاني الضعف بنسبة 50 % تقريباً لتزامن الفترة مع موسمين مهمين يعتبران ذروة مواسم تجارة الماشية بمكة وهما شهر رمضان المبارك وموسم الحج القادم مبيناً أن حجم الاستهلاك الكبير من الماشية من المهم أن تقوم عليه صناعات متوائمة مثل الصناعات الجلدية والأحذية بمختلف أنوعها والأحزمة والملبوسات الجلدية والحقائب نظراً لتوفر المواد الخام والأسواق الرائجة والعمالة وتقنيات الإدارة والتسويق والتغليف والتصدير، وكشف الحساني أن مكةالمكرمة تعتبر من أبرز المدن العربية في استيراد اللحوم الحية فيما تعتبر الصومال أكبر مصدر للماشية إلى مكةالمكرمة. توقعات بارتفاع أعداد الماشية ونبه الحساني إلى أن الوثبات المتوقعة لمكةالمكرمة في مجال التوسع العمراني والتطور الحضاري وارتفاع أعداد القادمين إليها يستوجب إعادة النظر في بنية مكة في مجال سوق الأغنام والمسالخ من خلال بناء البحث عن مدن خدمية لقطاع المواشي تستوعب الارتفاع المتوقع في حجم الماشية المستوردة مع دراسة الفرص الاستثمارية الجيدة وتقديمها أمام رجال الأعمال أو من خلال شركات مساهمة. وأضاف: ان حجم مخلفات الذبائح بالإمكان أن تقوم عليها صناعات مهمة واستخدامها في إعادة تكوينات البروتينات والدهون التي تستخدم في الأغراض الصناعية خاصة إذا أدركنا أن نسبة المخلفات في جسم الذبيحة يصل إلى 38 % للأسف لا تستثمر بالشكل الجيد.