أكد ل ''الرياض'' طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية؛ أن بطاقات الخصم مسبقة الدفع والتي استغلتها عصابة جريئة للجرائم الالكترونية بسرقة 45 مليون دولار من أجهزة الصرف الإلكتروني للبنوك في 27 دولة، والتي اعتبرت نقطة ضعف في القطاع المالي العالمي هي خدمة غير لم تقم البنوك السعودية بتفعيلها وغير موجودة بالقطاع المصرفي المحلي في الوقت الحالي. وقال ان بطاقات الخصم مسبقة الدفع تتمثل في امتلاك قيمة نقدية في سجل حسابي الكتروني مسبق الدفع يمكن استخدامها لشراء سلع أو خدمات من مؤسسات تجارية توافق على الاشتراك في برنامج الدفع المسبق حيث يحفظ بالقيمة النقدية في حساب بنكي لاستخدامها لشراء سلع وخدمات لقاء مبالغ مختلفة وفق ما يتم تحديده والاتفاق عليه بين الدافع والمدفوع له وقت شراء خدمة الدفع المسبق. وكشف أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن البنوك السعودية ستقوم قريبا بتدشين الخدمة في السوق المحلي وسط إجراءات ومعايير عالية المستوى في إجراءات الأمن والسلامة، وان البنوك السعودية تخضع لمعايير رقابية مشددة بانظمة الحماية يدعمها وعي العملاء بالمحافظة على أرقامهم السرية. مضيفا بان حالة الهلع والمخاوف الدولية لن تثني البنوك السعودية بطرح الخدمة خلال الفترة القادمة أسوة بالبطاقات المصرفية الأخرى وماحدث له ظروفه الخاصة ولا يقلل من طرح الخدمة الفترة القادمة في المملكة. وبينّ حافظ، أن البنوك السعودية تبنت تطبيق خطة توعية طويلة الأجل، تهدف إلى توعية عملاء البنوك بعمليات الاحتيال والنصب المالي والمصرفي الإلكتروني وبعمليات الاحتيال التي تتعرض لها البطاقات المصرفية أو البطاقات الائتمانية، حيث استهدفت هذه الحملات التوعوية رفع نسبة وعي العملاء من المواطنين والمقيمين بأساليب وبعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والحد من التجاوب معها، بما في ذلك تعزيز الثقة بالمنتجات واستخدامات القنوات المصرفية والاستثمارية المشروعة والآمنة، مستخدمة في ذلك وسائل الإعلام المحلية كافة المرئية والمسموعة والمقروءة بما في ذلك رسائل الجوال القصيرة. ويأتي حديث أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بعد الكشف عن هجمة منسقة عالميا لقيام جناة باختراق شركتين لتسوية المدفوعات تعملان في بطاقات الخصم مسبقة الدفع لبنكين في الشرق الأوسط حسبما قال ممثلو ادعاء أمريكيون يوم الخميس الماضي. وفور اختراق الجناة شبكات الكمبيوتر زادوا المبلغ المتاح وسقف السحب على بطاقات خصم ماستركارد الصادرة عن بنك مسقط وبنك رأس الخيمة الوطني، وفي حالة بنك مسقط تمت سرقة 40 مليون دولار في حوالي عشر ساعات فقط.