التقت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي شيلي يحموفيتش أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، للمرة الأولى منذ انتخابها رئيسة للحزب منذ ثلاثة أعوام، ودعت إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين فوراً. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يحموفيتش قولها خلال لقائها عباس، إنه "ثمة حاجة للتوجّه إلى المفاوضات بشكل فوري، وأن يبحث الجانبان كافة القضايا"، معتبرة أن "هذا هو الوقت للاستجابة لجهود الوساطة التي تقوم بها الإدارة الأميركية من أجل استئناف عملية السلام". وأضافت أن حزب العمل الإسرائيلي ملتزم حل "الدولتين للشعبين"، وأنه "توجد لإسرائيل مصلحة عليا في الحفاظ على أمن مواطنيها في إطار أي اتفاق". وأبلغت يحموفيتش عباس أنها أوضحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه في حال نفذ خطوات مهمة باتجاه التوصّل إلى تسوية إسرائيلية – فلسطينية، فإن المعارضة ستمنحه شبكة أمان. يشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب اعتراف يحموفيتش، بأنها أخطأت لأنها لم تتطرّق إلى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الحملة الانتخابية، وأن هذا الأمر تسبّب بفقدان حزب العمل 4 مقاعد في الكنيست. وامتنعت يحموفيتش خلال المعركة الانتخابية عن التطرّق إلى الموضوع الفلسطيني، واعتبرت أنه بإمكان إسرائيل مواصلة البناء في المستوطنات طالما أنه لا يتم التوصّل إلى اتفاق بين الجانبين، وذلك في محاولة منها لكسب أصوات من صفوف اليمين المعتدل.