تولي الدولة –حفظها الله- اهتماماً كبيراً ورعاية خاصة لجميع الجهات الرسمية والخيرية التي تُعنى بتحفيظ القرآن الكريم. وتعد مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات بحريملاء نموذجاً لتلك الرعاية والتي ساهمت في تطورها واستمراريتها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً لتكون صرحاً ومعلماً من معالم محافظة حريملاء درس فيها عدد من أئمة المساجد والمتخصصين والمتخصصات في العلوم الشرعية من أهل المحافظة وسكانها والقرى المجاورة. وقد حظيت هذه المدارس منذ إنشائها عام 1400ه كمشروع خيري على نفقة الوالد الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «رحمه الله» باهتمام وتشجيع مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز «رحمه الله». وتأتي اليوم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمحافظة حريملاء في إطار زيارتهما التعريفية للإطلاع عن كثب على مرافقها ومشاريعها التنموية والخيرية واحتياجاتها , امتداداً لحرص ولاة الأمر –حفظهم الله- على رعاية المواطن وشمولية الخدمات والتنمية في كافة مناطق ومحافظات وطننا الغالي أدام الله عزه وحفظه من كل شر ومكروه. وتتميز مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات بحريملاء بنظامها الإداري والتعليمي حيث تستقبل في الفترة المسائية جميع طلاب وطالبات التعليم العام وتمنح مكافآت مالية شهرية, بالإضافة إلى مكافآت خاصة عند اجتياز اختبار حفظ القرآن الكريم في مستوياته السبعة, حيث يقام في نهاية كل عام حفل تكريم للحافظين برعاية كريمة من أحد الشخصيات الاعتبارية في المجتمع من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وحضور المسؤولين وأولياء الأمور. وباسم منسوبي ومنسوبات مدراس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم بحريملاء نرحب بزيارة سمو أمير منطقة الرياض ونائبه وصحبهما الكرام سائلين الله أن يوفقنا وإياهم للعمل بالقرآن الكريم والتخلق بأخلاقه وأن يحفظ وطننا الغالي وجميع بلاد المسلمين وأن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه. * المشرفة العامة على مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات بحريملاء