شدد حضور في اللقاء الدوري الثاني «لقاء المواطن والمسؤول» الذي أقيم مساء أول من أمس في مقر محافظة القطيف برعاية المحافظ خالد الصفيان، وبحضور مسؤولي الصحة على أن أهمية توسعة وإنشاء المنشآت الصحية إلى سعة 700 سرير إضافي. رصد أكثر من 235 مليون ريال العام الحالي لتطوير خدمات القطاع وتوزعت المطالب بين مدينتي صفوى وسيهات ليطالب المهتمون بالشأن الصحي ب 200 سرير لكل منهما، فيما تمت المطالبة بإنشاء مستشفى لجزيرة تاروت بسعة 300 سرير، وأيد المحافظ مطلب أهالي تاروت إذ قال في مداخلة: «إن جزيرة تاروت شهدت توسعا ومدا عمرانيا كبيرا جدا، وبها أحياء مناطق مثل الربيعية وسنابس ودارين والمخططات الجديدة» في حين أشار مساعد المدير العام للصحة العامة في المنطقة الشرقية خالد التركي إلى أن أي منشأة صغيرة (50 وحدة) تعتبر حسب التجربة عبء، وليست خدمة طبية، وأضاف «حين تأتي لمستشفى لا تستطيع أن تجد فيه بنك دم، ولا أن تولد فيه، وبخاصة الحالات التي تحتاج لقيصرية»، مشيرا إلى أنه يعرف تاروت، وتابع «نتمنى لها الخدمة الطبية التي تستحقها». وشدد عضو المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب على أهمية تلبية مطالب المواطنين، إذ قال: «إن مسؤولي الصحة الذين قدموا الشرح لمشروعات الصحة رسموا صورة وردية، ونحن نقدر هذه المشاريع»، مستدركا «توجد تحديات لم يتم التطرق لها، فمستشفى القطيف المركزي يواجه ضغطا كبيرا ومتزايدا، وتوجد مشكلتين رئيستين، الأولى تتمثل في تعثر المشاريع في التنفيذ وذلك لأسباب عدة، والثانية تتعلق بالجودة، فلا بد من خدمة جيدة للمراجعين، وفي هذه المشكلة نسمع الكثير مما ينشر في وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن جزيرة تاروت فيها الآن نحو 80 ألف نسمة ويحتاجون بشكل ملح إلى مستشفى يخدمهم. واللقاء الذي حضرته نحو 90 شخصية طبية من الوزارة تميز بحضوره الكثيف، وقال المحافظ الذي جدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه في افتتاحية اللقاء: «إننا نحرص على شفافية اللقاء»، تاركاً المجال لمسؤولي الصحة، إذ قدم مدير مستشفى القطيف المركزي عرضا شاملا عن المستشفى والمشاريع الحالية والمستقبلية، وقال: «شهد قسم الطوارئ توسعة، واستقبل خلال العام 1433ه - 195834 مراجعا، واستقبل مرضى أمراض الدم الوراثية، إذ بلغوا 9472، واستقبل بمعدل شهري 16319 مراجعا»، مضيفا «افتتح مستشفى القطيف المركزي عام 107، إذ تشرفنا بحضور الملك فهد رحمه الله، وكان بسعة 385 سريرا». وعن المشاريع قال: «سيتم العمل على 12 مشروعا تحسينيا بناء على ملاحظات المراجعة الإكلينيكية، مثل تقريب مواعيد العيادات الخارجية، وتقليص مدة الانتظار في غرفة الطوارئ»، مشيرا إلى أن هناك عمل في الجودة، عبر العيادات المسائية التي تسهم في تقليص وقت انتظار العيادات الخارجية، وتطرق العباد إلى «المشاريع المستقبلية»، منها مستشفى الولادة والأطفال بسعة 300 سرير، مستشفى بسعة 500 سرير، مركز لطب الأسنان بسعة 50 سريرا، وبرج العيادات الخارجية. وشدد مدير المشاريع في وزارة الصحة في المنطقة الشرقية سعود الشيخ على أن هناك تطوير مستمر في القطاع الصحي في المنطقة الشرقية عامة، ومنها القطيف، ف «في مستشفى عنك رصدت 120 مليونا لتطويره، و65 مليونا لبرج القطيف، و50 مليونا لطب الأسنان التخصصي، ما يشكل مجموع 235 مليون ريال مرصودة للعام الحالي»، مشيرا إلى أن المرصود لمستشفى الولادة والأطفال 62 مليون ريال.من جانبه قال الدكتور محمد المسعود: «كان يجب على مسؤولي الصحة أن لا يسهبوا في تفاصيل إنجازاتهم، وأن يدعوا المجال لمناقشتهم في التقصير الذي نشهده في عمل الأطباء»، مشيرا إلى أن الأخطاء الطبية تعود غالبا لضعف في موقع معين.