كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء الأربعاء، الفائزين الخمسة الأوائل من الطلاب والطالبات في تصفيات مسابقة حفظ الحديث النبوي، كما كرم سموه المنسقين من مختلف مناطق المملكة للمسابقة, خلال رعايته الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الثامنة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائب المشرف العام على الجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة . فيصل بن عبدالله: قيادات هذا البلد يفتخرون بخدمتهم للقرآن والسنة وكان سمو الأمير سعود قد ألقى كلمة أكد فيها أن المسابقة أصبحت مسارًا مشرفاً للمعالي وميداناً تربوياً يتنافس في الأبناء والبنات كما استطاعت خلال دوراتها السابقة أن تتبوأ مكانة عالية في القلوب وأشرقت بنورها البيوت واستفادة بها الأسر ووثقت علاقات الآباء والأبناء. وبيَّن سموه أن هذه المسابقة بدأت في حياته - رحمه الله - ولا تزال بعد وفاته تحتضن الشباب والفتيات , وتسير بخطى ثابتة , وتؤتي ثمارها سلوكاً محمدياً بين الشباب ، وأدباً نبوياً تسامقت فيه الأخلاق والسجايا ، مؤكدًا أن مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله لحفظ الحديث الشريف إحدى العطاءات السخية التي جادت بها يد الخير من سموه الكريم , ولمسة أبوة ووفاء لأبنائه وبناته في المملكة العربية السعودية سيستمر عطاؤها وخيرها بمشيئة الله. وقال :» أيها الأبناء والبنات هنيئاً لكم هذا الفوز والتتويج في ميدان سباق هو من أشرف الميادين وأعظمها, ولا تنسوا الدعاء لوالدكم الأمير نايف رحمه الله الذي أوجد لكم هذا الميدان تنهلون من معين سنة خير الخلق وسيد الأنام صلى الله عليه وسلم» . السديس: خصوصية اللقاء والمناسبة ارتبطت بالمكان والمؤسس وكان الحفل المعد بهذه المناسبة قد بدئ بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة أكد فيها أن هذه المناسبة تمثل أحد آثار سمو الأمير نايف – رحمه الله - التي قدمها خدمة لدينه ثم وطنه ولأبنائه وبناته ، مشيرًا إلى أن قيادات هذا البلد الطاهر جعلوا القرآن الكريم والسنة النبوية نصب أعينهم دستورًا وخدمة وتطبيقاً لذا فقد دأبت المملكة من خلال القطاعات ذات العلاقة على تشجيع كل ما من شأنه خدمة القرآن والسنة وحفظها وتطبيقها ودعم مثل هذه المسابقات الخيرة والنافعة على مستوى الوطن, داعيا أمانة الجائزة للتفكير بشكل أكبر في توسيع دائرة المشاركة وتوسيع مجالاتها الخيرة ليزيد الأثر لهذا المشروع المبارك. د.الحارثي: الجائزة ربطت الأجيال بهويتهم الإسلامية عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة قال فيها : نلتقي اليوم في جنبات المدينةالمنورة موئل الهجرة المحمدية, مثابة البطولات والمفاخر, وزينة الأوائل والأواخر, ومهد انطلاق الدعوة الإسلامية, ومثوى إمام البرية, على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تحية, نلتقي اليوم في عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام بل العاصمة الأبدية»، مؤكدًا أن الوفاء وشريعتنا الإسلامية الغراء يقتضيان علينا أن نوفي شخصيات أهل الفضل حقها ,لأنها قمة شماء تميزت بالنبل والعطاء, إنها شخصية الفقيد الغالي نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الرمز الفذ, والطراز الفريد, رجل الأمن الأول في هذه الديار المباركة, ورجل الحكمة أوان المدلهمات, والحنكة ساعة الأزمات, من ناهزت عطاءاته الحازمة, وجهوده الموفقة الجازمة نصف قرن من الزمان, حتى غدت بلاد الحرمين الشريفين بفضل الله ثم بفضل جهوده الحكيمة المدروسة, واحة أمن وأمان, ودوحة استقرار واطمئنان, ودرة السلام بين الأوطان. سعود بن نايف يكرم الفائزين بعدها ألقى مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة بين فيها أن مبادرة الراحل الأمير نايف - رحمه الله - بتخصيص جائزة عالمية دورية في السنة النبوية الشريفة والدراسات الإسلامية المعاصرة موئلاً وموردًا عذباً لكثير من شباب أمتنا في مسابقة جليلة ذات أهداف ودلالات عظيمة ونبيلة أرادها أن تحكم رباط أجيالنا بهويتها وأن ينشأوا على حب الله ورسوله ويتأهلوا لقيادة الأمة وينافحوا عن عقيدتها بوعي وبصيرة, فكان كما أراد - رحمه الله - حيث أصبحت تستقطب مزيدًا من الشباب في كل دورة جديدة من دوراتها. حضر الحفل معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز الفالح، ومعالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سليمان العبدالله أبا الخيل، ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع، ووكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. محمد بن نايف وفيصل بن سلمان خلال حضورهما الحفل فيصل بن عبدالله يلقي كلمة حضور الحفل