نجح مدرب الهلال زلاتكو في إعادة نجم الهلال محمد الشلهوب للتألق من جديد بعد أن منحه الفرصة كاملة بالمشاركة في الكثير من مباريات الفريق الأخيرة، والتي تجلى فيها الشلهوب بشكل ملفت للغاية، وقدم مستويات فنية رفيعة جعلت منه الرقم الصعب، واللاعب الأكثر أهمية في قائمة الهلال الرئيسة، وكل ذلك لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة حتمية للجهد الذي بذله اللاعب الخلوق بداية من الانتظام التام بالتدريبات، وبعد ذلك الجدية في الأداء، والانضباط العالي داخل، وخارج الملعب فضلاً عن التجاوب الواضح مع الجهاز الفني الذي أعطاه الثقة مجدداً ليكون القائد الذي يدير دفة الأداء الفني بمهارة عالية. محمد الشلهوب من النجوم القلائل في ملاعبنا الذي جمع بين الصفات الخلقية الجميلة والتي ترتكز على الأدب الجم، والتواضع، والتعاون البناء مع زملائه بما يخدم مصلحة الفريق، ويحقق له الأفضلية في كل الأحوال فضلاً عن ما يتمتع به اللاعب من مهارات بارزة ومقدرة جيدة على صناعة الكرات للمهاجمين، والتصويب المتقن من داخل، وخارج منطقة الجزاء الأمر الذي مكنه من تسجيل الكثير من الأهداف الجميلة من مسافات بعيدة كما فعل أمام الاتحاد في مواجهة الذهاب في مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال حين سدد وسجل من مسافة بعيدة هدفاً يعد من أجمل أهداف المسابقة حتى الآن، وهو بذلك العطاء الملفت يقدم درساً بالمجان لزملائه في الهلال، وفي الأندية الأخرى من اللاعبين الشبان بأنه متى ما كان لدى اللاعب الإصرار، والطموح، والرغبة في التفوق، والإبداع فلن يقف أي شيء أمامه لتحقيق ذلك كما يفعل الشلهوب حالياً. الملفت للنظر أن جل اراء الخبراء، والنقاد الرياضيين اتفقوا على نجومية هذا اللاعب داخل، وخارج الملعب خلقاً، وأداءً كما اتفقت الجماهير الرياضية بمجملها، وبمختلف ميولها على محبة الشلهوب الموهوب.