تمر الأيام ويتجدد العهد والحب والوفاء والولاء لملك يتربع في قلوب مواطنيه.. في ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نستحضر البذل والعطاء والحب المتدفق الذي يجده أبناء المملكة من الوالد القائد رعاه الله ونستذكر المنجزات الوطنية التي تحققت بفضل من الله سبحانه وتعالى على يد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونطالع هذا النموذج الفريد من التعاون والتعاضد والمحبة والمودة بين القيادة والشعب والذي قلما نجده في عالمنا اليوم. في ذكرى البيعة المباركة نعيش نهضة شاملة وتنمية مستدامة. نسعى إلى تطويرها والرقي بها ليستمر الوطن شامخاً قوياً، في ظل قيادة حكيمة ونظرة ثاقبة تستشرق المستقبل وتعمل لخير الإنسان السعودي وخير هذا الوطن المكان والمكانة، وفق رؤية مستنيرة وخطط مدروسة تؤكدها الإنجازات والقرارات داخلياً وخارجياً، وما يتصل بالاقتصاد العالمي واشاعة ثقافة الحوار وعلى رأس كل ذلك كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون لهم. يخطو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - نحو عامه التاسع في سدة الحكم وقد احتل مكانة متميزة بين قادة العالم، فنحن أمام نمط فريد من الزعماء وقائد فرض نفسه على التاريخ إنساناً وملكاً ومصطلحاً وصانعاً للتحولات الكبرى على مستوى الوطن العربي والعالم. وهي مكانة تحققت عطفاً على رصيد حافل من المواقف والقرارات والخطوات على كافة الأصعدة، كان من ثمارها ما ينعم به الوطن من أمن وأمان واستقرار وازدهار شعر به المواطن السعودي، ونهضة عمرانية وتطور صناعي، وسلام اجتماعي وأهل الوطن لأن يحتل موقع الصدارة بين الدول العربية اقتصادياً وسياسياً. خلال ثماني سنوات من حكمه المديد تمكن القائد والوالد والملك من احداث نقلة نوعية في مسيرة الوطن تمثلت في الاستثمار في إنسان هذا الوطن مما أدى إلى تحقيق معدلات جيدة من النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل، بجانب معالجة العديد من المشكلات الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة المختلفة. إننا كمواطنين ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة نشعر بالفخر والزهو لأننا نعايش الإنجازات التي صنعتها رؤية وفكرة ونهج ملك يعمل من أجل ارضاء الله سبحانه وتعالى وخدمة دينه ووطنه ومواطنيه، وهي كلها منجزات تغطي كل مناطق المملكة، وتتعدد مجالاتها يجمع بينهما دافع واحد هو الحرص على نهضة الوطن وتحسين حياة أفراده. حقاً انه عهد زاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي تحقق فيه الكثير والكثير من الإنجازات والتقدم والتنمية الرائدة في هذه البلاد الطاهرة، ولا يسعني في هذه المناسبة إلاّ ان اسأل الله عز وجل ان يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وان يحمي وطننا من كل سوء ومكروه وان يرد كيد الأعداء في نحورهم وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والرخاء إنه قريب ميجب الدعاء.