أدى أمس 9 وزراء جدد في حكومة الدكتور هشام قنديل أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسى، قبيل سفره إلى البرازيل. وقد أثار هذه التعديل جدلا في الأوساط السياسية والحزبية ، فيما رحب الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بالتشكيل الوزاري الجديد مجددا دعم حزب الحرية والعدالة للحكومة حتى تستطيع عبور المرحلة الانتقالية بسلام حتى انتخابات مجلس النواب، طالب تيار الاستقلال الشعب المصري في بيان له، برفض التعديلات الوزارية ، وعدم الاعتراف بالحكومة الجديدة، واصفا التعديل بأنه إهدارا للمال العام وللدولة واستمرار لسياسة تجريف الدولة المصرية المدنية. وقال الكتاتنى في تصريحاته أمس بأن حزب الحرية والعدالة يتفهم الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومات في المراحل الانتقالية وأنها قد لا تلبي كل الطموحات. من جانبه، رفض محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية التغيير الوزاري مؤكدا أنه إنه غير كاف بالمرة لحل الأزمة السياسية، ولن يضيف أي جديد لأن استمرار رئيس الحكومة يعني استمرار سياسات الحكومة التي أتت بأزمات سياسية واقتصادية متلاحقة. وأكد السادات في بيان له أمس أن حزبه كان يتطلع إلى تغيير الحكومة بالكامل بعدما أثبتت فشلها الذريع في إدارة شؤون المصريين وتلبية حاجاتهم وتطلعاتهم. واعلن رسميا عن التعديل الوزاري وشمل تسعة وزراء جدد في حكومة هشام قنديل من بينهم اثنان على الاقل من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي. وسيتولى الوزراء الجدد حقائب العدل والمالية وشؤون المجالس النيابية والزراعة والتخطيط والتعاون الدولي والبترول والثقافة والاستثمار، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وقالت الوكالة ان «مجلس الوزراء اعلن اسماء الوزراء الجدد وهم أحمد محمد أحمد سليمان وزيرا للعدل، وحاتم بجاتو وزيرا للدولة لشؤون المجالس النيابية وشريف حسن رمضان هدارة وزيرا للبترول والثروة المعدنية وأحمد عيسى وزيرا للأثار وأحمد محمود علي الجيزاوي وزيرا للزراعة وفياض عبد المنعم حسنين ابراهيم وزيرا للمالية، وأحمد محمد عمرو دراج وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي وعلاء عبد العزيز السيد عبد الفتاح وزيرا للثقافة، ويحيى حامد عبد السميع وزيرا للاستثمار». وينتمي وزير التعاون الدولي والتخطيط الجديد عمرو دراج الى جماعة الاخوان المسلمين وكذلك وزير الاستثمار يحيي حامد عبد السمع الذي كان احد المتحدثين باسم الحملة الانتخابية للرئيس المصري العام الماضي. وكان الرئيس المصري شكل حكومة قنديل في 24 تموز/يوليو الماضي بعد قرابة ثلاثة اسابيع من توليه مهام منصبه.