قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر إن الإنجازات الكبرى التي صنعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- منذ توليه زمام الحكم تؤكد أنه قد فرض نفسه على التاريخ ملكاً ومصلِحاً وصانعاً للتحولات الكبرى على المستويين المحلي والدولي، ومرجعاً ينتظر منه العالم قرارات تعالج ما يهدد اقتصاده وأمنه وموارده، وباباً رحباً دخلت عبره بلادنا إلى ساحة العالم المتقدم. جاء ذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وتابع العمر حديثه قائلاً: وبالنظر إلى الإنجازات التي صنعها خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- داخل بلادنا نجدها منتشرة في كل مناطق المملكة ما بين طرق ومنشآت تعليمية وصحية وتنموية وغيرها، وهي في العموم تركز على بناء الإنسان والاستثمار في العقل البشري، ولذا نرى في المشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تركيزاً على النهضة بالتعليم وإصلاحه، وليس أدل على هذا التوجه من تخصيص ميزانية ضخمة لهذا القطاع في هذا العام بلغت (204) مليار ريال، تمثل (25%) من مجموع الميزانية العامة، بزيادة (21%) عن المبلغ المخصص له في العام الماضي، وتُعد ميزانية هذا القطاع لهذا العام هي الأكبر في تاريخ الدولة السعودية. ولا شك أن الاتجاه إلى دعم هذا القطاع بهذا المستوى من القوة والسخاء يؤكد حكمة التوجه الذي تنتهجه حكومة المملكة -يحفظها الله- في الحرص على بناء أجيال متعلمة واعية، قادرة على المساهمة في صنع نهضة الوطن. ويظهر دليل آخر على حرص ملك البلاد –يحفظه الله- على بناء العقول القادرة على حمل صروح الوطن في قراره الكريم الذي أصدره مؤخراً بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي لخمس سنوات قادمة ليتيح لأبناء الوطن فرصة التعلم في أحدث الجامعات وأكثرها عمقاً وتطوراً.