أربعة مناطق هي الرياض ومكة والمدينة وتبوك تشهد خلال هذه الفترة حراكاً تنموياً في محافظاتها، حيث يتم فيها تدشين مشاريع ووضع حجر أساس لأخرى بالإضافة إلى مايقوم به أمراء تلك المناطق من تلمس لاحتياجات المواطنين التنموية. إن التركيز بصورة مستمرة على أهمية تطوير محافظات المناطق، لجعلها مناطق جاذبة للسكان، ومهيأة بكافة أنواع الخدمات التي يستفيد منها السكان، وذلك من خلال توفير الفرص الوظيفية، والحوافز الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية العليا والمعاهد التقنية، والمرافق الصحية، سواءً كان ذلك بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات في مختلف أنحاء المنطقة أو بتطوير القائم منها. هذا الأمر سوف يساعد بلاشك في معالجة التكدس والضغط السكاني في المدن الرئيسية في تلك المناطق، وسيحقق تنمية متوازنة لطالما ينتظرها الجميع، حيث أن مثل هذا الحراك التنموي من شأنه إعادة توطين السكان في مدنهم وقراهم إذ أن المطلب الرئيسي لكل ساكني تلك المحافظات هو توفر خدمات ومرافق عالية المستوى ضمن محافظاتهم. لذا من المؤمل أن تكلل تلك الزيارات بالنجاح وأن تؤتي ثمارها عاجلاً، وأن لاتكون يتيمة حيث يجب أن تستمر بشكلٍ دوري كي يستفيد سكان المحافظات منها في تسريع عملية إنجاز المشاريع التنموية التي يحتاجها السكان بشكلٍ عاجل، ولتساعد تلك الزيارات في التنظيم والتنسيق فيما بين الوزارات والإدارات الحكومية لتوفير الخدمات للمواطنين وسد العجز فيها والتوظيف الأمثل للموارد والإمكانات المحلية في مدن وقرى تلك المناطق ولتسهم كذلك في توفير البنية الأساسية والبيئة الإنتاجية التي تساعد على توطين السكان وتخفيف الهجرة من المحافظات نحو المدن الكبرى وتوسع من فرص الاستثمار الجاذبة للقطاع الخاص وتحقق الاستثمار الأمثل للموارد والإمكانات التنموية التي تتمتع بها محافظات تلك المناطق. * متخصص في التخطيط العمراني