طلب رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تكثيف الحملات الأمنية والدوريات والكمائن المرورية على الطرق، بعد تعرض موكبه لإطلاق نار من جانب 5 أشخاص لدى عودته لمنزله مساء الاحد. وقالت مصادر بمجلس الوزراء إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية يطلع قنديل أولا بأول على تفاصيل التحقيقات التي تجرى مع الأشخاص الذين قاموا بإطلاق النار على موكبه، أثناء عودته لمنزله بالدقي، وأن التحقيقات تجرى مع المتهمين بمعرفة النيابة. وأشار المصدر إلى أن الدكتور هشام قنديل، يمارس عمله بصورة طبيعية، وأنه يدرك أن الحادث جنائي ولا علاقة له بالدوافع السياسية. و أصدر مجلس الوزراء بيانا، أوضح فيه أنه لا دوافع سياسية وراء حادث الاعتداء الذي تعرض له موكب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أثناء مروره بشارع الدقي وهو في طريق عودته إلى منزله، وأنه بخير ولم يصبه أي مكروه، وأن الحادث جنائي. من جانبه، أكد قنديل رئيس مجلس الوزراء أن واقعة الاعتداء التي تعرض لها موكبه، هو حادث عارض. وقال إن سيارة نصف نقل بها مجموعة من الأشخاص حاولت الاحتكاك بإحدى سيارات الموكب، وقام طاقم الحراسة بالاقتراب منها إلا أن هؤلاء الأشخاص بادروا بإطلاق أعيرة خرطوش في الهواء، وتمكنت قوات الحراسة من القبض عليهم بالقرب من كوبري جامعة القاهرة. وأشار قنديل إلى أن الحادث أسفر عن إصابة مواطنين أحدهما أمين شرطة، موضحا أنه تبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتجهون لمنطقة مصر القديمة للمشاركة في مشاجرة. وأن النيابة العامة تتولى حاليا التحقيق معهم. في الوقت نفسه، أمر شريف توفيق رئيس نيابة الدقي بإشراف المستشار أيمن البابلي المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بحبس المتهمين ال5 بإطلاق النيران على موكب الدكتور هشام قنديل 4 أيام على ذمة التحقيقات. ووجهت النيابة لهم تهم الشروع في قتل مواطنين وأمين شرطة والبلطجة وحيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص وإثارة الذعر بين المواطنين وإتلاف سيارة شرطة. وكانت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة، توصلت إلى أن إطلاق النيران على موكب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، صدر من سيارة نصف نقل حمراء، اخترقت الموكب وحاولت عبور الطريق قبل سيارة رئيس الوزراء، مما دفع الحرس الشخصي للدكتور هشام قنديل للتضييق عليها فأطلق مستقلوها أعيرة نارية في الهواء. على صعيد آخر قال الوزير مفوض عمر عامر، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن المشاورات بين الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، ما زالت جارية حول التعديل الوزاري المرتقب. وأضاف عامر أنه بمجرد انتهاء المفاوضات سيتم الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد خلال أيام. كانت الرئاسة سبق وأعلنت الأسبوع الماضي أن التعديل الوزاري مرجح الإعلان عنه خلال الأسبوع الجاري.