قال مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "يو إن أو دي سي" اليوم الاثنين إن اعتماد أفغانستان على الأفيون تراجع العام الماضي لكنه لا يزال يبلغ 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وتقدر قيمة صادرات منتجات الأفيون من البلاد بنحو 9ر1 مليار دولار مع عدم الأخذ في الحسبان قيمة المواد الكيماوية الداخلة في صناعة المخدرات. وفي عام 2011، شكلت صادرات الأفيون 15% من الناتج المحلي الإجمالي،لكنها تراجعت إلى 10% العام الماضي بعدما تعرض الإنتاج لطقس سيئ وإصابة النبات بالمرض،حسبما ذكر مكتب الأممالمتحدة. وتعد أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم مع قدوم نحو 90% من مواد الأفيون في العالم من تلك الدولة التي تمزقها الحرب على الرغم من عشر سنوات من برامج الإبادة والتمويلات الدولية لجذب المزارعين لزراعة محاصيل نقدية أخرى. يأتي التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة قبل عام من الانسحاب المزمع من جانب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان. وقال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي للمكتب إن "مشكلة مواد الأفيون الأفغانية لن يتم حلها في المدى القصير،لكننا يجب فعلا أن نسرع من العملية". وأشار التقرير إلى وجود رابط بين زراعة الأفيون وانعدام التنمية. وتقع القرى التي يزرع فيها الأفيون عند مسافة بعيدة عن بلدات الأسواق وبها مدارس أقل عن القرى التي تزرع محاصيل أخرى.