في عالم الأمس.. واليوم.. والغد.. في الدول المتقدمة، دول الواجهة الحضارية.. منذ وقت مبكر ربما لا يقل عن المئة عام.. نجد أن زعاماتها في العصر الراهن تقوم بدور متابعة ليس لمشاريع تأسيس، وإنما لمشاريع تواصل مع واقع متطور، ولها العديد من علاقات التحسين والمتابعة عبر زمالات جمعتها المصالح المشتركة، على سبيل المثال أوروبا، التي يتواجد بها العديد من اللغات هي في مجالات المصالح تؤكد انطلاقاتها أنها تتقارب نحو غايات مختلفة تماماً عن العالم الثالث.. تأتي إلى العالم الثالث.. فتجد أن الزعماء الذين يواجهون واقع تخلف متعدد في أساليب القصور ونتائج التأثير على مستويات المعيشة والفشل في كبح قسوة البطالة.. هنا يلجأ الزعماء إلى أقرب وسيلة عمل محدود يكسبون به أقلية تأييد، في حين أنها تتواجد مصادر خلافات وفي بعضها منطلقات صراعات تختار الزعامة منها ما تجد فيه وسيلة هروب من صعوبة مواجهة التخلف بشكل عام.. هذه الحقيقة ليست مجرد افتراض أو توقع.. لكنها في كل ما يمكن أن نراه في العالم الثالث عبر واقعه القائم تبرز؛ وهي إن وجد فيها الزعيم ما يفترض منه استمرارية وجوده نراه يجد فيها من ناحية أخرى ما يبرهن له بأن الخلافات هي الأخرى وسيلة إشغال تمنع التواجد عبر فهم عام.. عبر مصلحة عامة.. الرجل التاريخي العظيم.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. لا يحتاج تأكيد بروز حضوره إلى إيراد شواهد محدودة تؤكد أهمية جزالتها.. لا.. هو في الواقع وعبر زمن ليس بالطويل.. عبر ثماني سنوات.. طرح في مجالات خطط التنوير ورفع كفاءات تعدد قدرات المجتمع ما ليس بالسهل.. لم يتحدث هو فقط مع مواطنيه.. لكن العديد الهائل من مشاريع الانطلاق التي شمل بها الاقتصاد والتوظيف والإسكان والتعليم والعديد من مصادر الانتقال نحو واقع ليس بعيداً عن العالم المتقدم، وسيكون قريباً قد دخل في مستويات شمولية التطوير.. كل ذلك محلياً يعني مصادر الحديث عنه.. زعامات العالم الثالث.. توفر ما يرضي الناس وقتياً في زمن محدود يخص من برز به.. أما الملك عبدالله فهو لم يربط وجوده القيادي بمحدودية خصوصيات تعنيه، وإنما ارتبط بشمولية خطط عالية الأهمية جداً ومتنوعة الغايات، ثم أيضاً متنوعة مواقع التنفيذ، مثل انتشار مواقع التصنيع والإسكان شمالاً وغرباً وجنوباً حيث المساحات الأخرى متواجدة في هذا التطوير.. ليس هذا كل ما يحدث.. يكفي أن عناية شمولية المواطن فرحاً بيوم البيعة.. يراه متكرراً طوال العام، ويرى في الرجل التاريخي قدرات الوصول إلى المستقبل الأفضل عبر تعدد المنطلقات.. إن البيعة مع رجل عظيم لا تتوقف أهميتها عند حجم الاحترام مع من يتم معه ذلك.. ولكنها بيعة فريدة.. تاريخية.. مع رجل اتجه بمواطنيه.. ليس بعضهم ولكن جميعهم.. نحو ما هو أرقى..