ليس في ذهننا جميعاً كمواطنين سعوديين أننا نحتفل بيوم البيعة السابع لرجل الدولة الأول عبدالله بن عبدالعزيز فإننا ترتبط في أذهاننا وما يمر أمام متابعتنا من منجزات قدمتها دولته من مقررات أفكاره.. ترتبط في أذهاننا دائماً أن زمن الإنجاز لا يكتفي بسبع سنوات.. الرجل العظيم قدم للحاضر والمستقبل ما هو كفؤ لجزالة حضور التحديث والتطوير لعشرات السنين وليست السبع التي نحتفي بها، وفي ذلك نحن أمام حقيقتين نادرتين لم تتوفرا في أي دولة: الأولى: تعني ملء الحاضر الذي نعيشه بالكثير من منجزات تحديث التعليم وتعدد مواقعه وجزالة الابتعاث لأفراده.. وأننا لم نعد نعتمد على مصادر إثراء مادي لمتطلباتنا ولكن أصبح مع تأهيل منطلقات اقتصادية تعدد مجالات تأهيل تلك المتطلبات بأكثر مما يحتاجه الحاضر، وهذا التميز شمل الكثير من مظاهر التطوير الاجتماعي سواء تعلق بواقع حضور المرأة الأكاديمي أو الإداري ودفع الشاب الجديد في تأهيله بتنوع الثقافات والتخصصات لئلا نكون مجرد مجتمع ينغلق به فكر واحد، وإنما تتعدد معه مختلف الطموحات الفكرية نحو كل منجزات يمكن كسبها من مصادر تأهيلها وتطويرها.. ولا تبتعد تعددات التقنية في الحضور الاجتماعي العلمي عن التنوع الاقتصادي ومنطلقات تحديث الفكر الاجتماعي.. هذا جزء مما هو واقع محلي في تعدده لا نجد أن السبع سنوات كانت عمراً كافياً بجزالة ما قدمته أفكاره وإدارته وقربه جداً جداً من منطلقات صيانة الاستمرار، لكننا ندرك في الحقيقة الثانية أيضاً بوضوح ما لها من تعدد إيجابيات وجزالة التنوع والتعدد أنها ليست حالة حاضر محدود يرتبط بهذه السنوات على أن معظم زعماء العالم الخالدين بجزالة ما قدموه لمجتمعاتهم إنما كانت أهمية تلك المنجزات عندهم ارتبطت بوجود تلك القيادات.. الملك عبدالله.. أسس لمنطلقات وجود حضاري متنوع تعطي أهميات مريحة وواقعية لأكثر من جيل قادم بعد جيلنا القائم.. هذا امتياز تاريخي خاص ينفرد به الملك عبدالله الذي نضيف أنه مع نجاحه الهائل في تأكيد أصالة وتنوع الحضور العلمي والفكري والاقتصادي استطاع أن يفتح أبواب الحداثة الاجتماعية والواقع المنطقي لما هو مطلوب من واقعية أفكار ومرئيات هي أساساً من واقع الإسلام لكنها بإضافات تعدد التأهيل العلمي والفكري تعطي للقوى الكبرى في العالم صحة وحقائق أن الإسلام سبق أي حضارة حديثة بطرح مبررات تأهيل الإنسان كي يكون شامل الوعي والقدرة لما أعطاه الله من مبررات تحديث وجزالات قدرة.. إننا لا نحتفل بسبع سنوات مرت فقط، لكننا نحتفل بمنجزات تعدد مكاسب تأهيل متعدد القدرات على مدى عشرات السنين القادمة.. هل هذا كل شيء؟.. لا.. يوم السبت القادم لنا موعد مع خصائص تميّز شخصية لهذا الرجل التاريخي..