صدر أمس بيان مشترك بعد زيارة دولة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للمملكة عبر فيه البلدان عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتطلعهما نحو تعزيز الشراكة الكاملة بينهما في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وفي ما يلي نص البيان: قام دولة رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي بزيارة رسمية إلى المملكة خلال الفترة من 20-21/6/1434ه الموافق 30 إبريل - 1 مايو 2013م . وعقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مباحثات مع دولة رئيس الوزراء الياباني السيد شنزو آبي حول جملة من المواضيع الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبرت قيادتا البلدين عن رضائهما العميق للتطورات الكبيرة في علاقاتهما الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتطلعهما نحو تعزيز الشراكة الكاملة بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وأعرب الجانبان عن أهمية التعاون والتشاور على النحو التالي: - تعزيز المشاورات السياسية الرفيعة المستوى بين البلدين. - عبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز الحوار الأمني ليشمل الأوضاع الإقليمية، الأمن البحري، أمن خطوط الملاحة البحرية، القرصنة، حظر الانتشار النووي، مكافحة الإرهاب، المساعدات الإنسانية، وإغاثة الكوارث ضمن عدد من الموضوعات الأخرى. - عبر الجانبان عن رغبتهما في تطوير وتبادل الرأي حول أوضاع الإرهاب الدولي ومكافحة القرصنة وبحث إمكانية التعاون والتنسيق بين البلدين. - رحب الجانبان بالتعاون الدفاعي بين البلدين واستمرار تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين في القوات المسلحة في المملكة وقوات الدفاع عن النفس اليابانية. - رحب الجانبان بنتائج اجتماعات اللجنة السعودية - اليابانية المشتركة وكذلك اجتماعات مجلس الأعمال السعودي - الياباني المشترك، وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في انعقاد اللجنة السعودية اليابانية المشتركة وكذلك مجلس الأعمال السعودي الياباني المشترك، ورحبا بالتعاون الثنائي بين القطاعات الحكومية والخاصة في كلا البلدين. - أعاد الجانبان تأكيدهما على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والفنية والتعليمية والعلمية والثقافية، وأكدا على أهمية تطوير التعاون الصناعي بين البلدين في كافة مجالاته بما في ذلك برنامج التعاون الصناعي السعودي الياباني. وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى زيادة تدفق حجم الاستثمارات اليابانية في القطاعات الصناعية والخدمية في المملكة وعزمهما على العمل معاً للاستفادة من المزايا النسبية العديدة المتوفرة في الاقتصاد السعودي وما ينعم به من استقرار ونماء. - أكد الجانبان على أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي، وأعرب الجانب الياباني عن تقديره للسياسة البترولية المتوازنة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية كونها مصدراً آمناًً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق الدولية بصفة عامة والسوق اليابانية بصفة خاصة. وأعرب الجانب السعودي عن التزامه بالاستمرار في تأمين إمدادات النفط المستقرة إلى اليابان، وعبر الجانب الياباني عن تقديره لذلك. كما أكد الجانبان على أهمية زيادة تشجيع التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والاستفادة من الخبراء في البلدين في هذا المجال من خلال لجنة المشاورات السعودية اليابانية للطاقة، وذلك بناءً على العلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية واليابان. - أخذ الجانبان علماً بأهمية التعاون الثنائي المشترك في مجالي الطاقة المتجددة والطاقة النووية. - رحب الجانبان بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات. - أخذ الجانبان علماً بأهمية تشجيع تبادل المعلومات والتعاون الفني في المجالات الزراعية والطبية. - أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون التعليمي والثقافي فيما بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين والترحيب بزيادة عدد الطلاب السعوديين الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية والعليا في اليابان، وكذلك بالنسبة للطلاب اليابانيين الراغبين بالدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية. - وبمناسبة اقتراب الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي ستكون خلال عام 1436ه الموافق 2015م فقد أكد الجانبان حرصهما البالغ على استمرار التعاون الوثيق في مختلف المجالات بينهما تعزيزاً للعلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين وبما يحقق مصالحهما وتطلعاتهما المشتركة. - أعرب الجانب الياباني عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وأشاد بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بفيينا. - شدد الجانبان على أهمية التعاون الوثيق بينهما في المحافل الدولية وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة. - أكد الجانبان التزامهما تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ووصولاً لذلك فقد اتفقا على الحاجة العاجلة لتحقيق التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، بغية الوصول إلى حل الدولتين الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتحدة وقابلة للحياة، وشددا على الحاجة لتضافر الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدماً. - عبر الجانبان عن اهتمامها حيال الأوضاع الجدية والمتفاقمة في سورية، ودانا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان مؤكدين بأن النظام قد فقد شرعيته. وعبر الجانبان عن دعمهما للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، وأملهما في أن يلعب الائتلاف دوراً قيادياً في التقدم في عملية الانتقال السياسي. وأكد الجانبان مجدداً عن قلقهما نحو تدهور الأوضاع الإنسانية المتسارعة في سوريا، وأكدا استمرار جهودهما للمساهمة بالاحتياجات العاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية. - أكد الجانبان على أهمية حث جميع الدول في الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج منطقة خالية من كافة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع دعمها للجهود الدولية المبذولة لحل موضوع برنامج إيران النووي، وأهابا بإيران أن تستجيب لهذه الجهود لإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة. - أعرب الجانبان عن رغبتهما في التعاون لإحراز تقدم في المحادثات الدولية بخصوص تطوير كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية والصواريخ البالستية وكذلك موضوع الاختطاف واستعادة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وقد أعرب الجانبان أيضاً عن نيتهما في تشجيع الحوار حول قضايا أخرى بخصوص السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي. - أعرب دولة رئيس الوزراء الياباني عن شكره وتقديره على ما لقيه دولته والوفد الرسمي ووفد القطاع الخاص المرافق من حفاوة وحسن استقبال.