مجلس الشورى يناقش تعديل الإجازة الأسبوعية بدلاً من الخميس والجمعة لتصبح الجمعة والسبت، ونحن بحسب علمي الوحيدون الذين «نعطل» دون العالم بيومين «الخميس والجمعة» وحين فتح ملف التعديل للإجازة من باب ومدخل اقتصادي ومواكبة مع دول العالم وهذا لا علاقة به بأي تغريب أو أثر ديني وخلافه كما يروج فالجمعة لازلنا نحافظ على خصوصيتها ويومها المميز وهي إجازة، والخميس إجازة لدينا والعالم يعملون وأيضاً الجمعة إجازة وأغلب دول العالم إجازة عدا الدول الإسلامية غالباً. والسبت والأحد نعمل والعالم إجازة هذا يعني أن صافي أيام العمل في حال طبقنا 100% خميس وجمعة إجازة والعالم الخارجي السبت والأحد إجازة أن يصفى منها أيام عمل فقط «الاثنين والثلاثاء الأربعاء» وهذا يعكس ضعف أيام العمل والتي تكون مؤثرة كثيراً في وضعنا الاقتصادي لأن أيام العمل في العالم 5 أيام ونحن مع العالم مرتبطين فقط ب3 أيام فهناك فاقد 4 أيام (خميس وجمعة لدينا وسبت وأحد لديهم) وحين نقوم بالتعديل «الواجب والمفترض» بأن نعمل الخميس ونعطل السبت «ويبقى لدينا إجازة أسبوعية» الجمعة والسبت» يصبح لدينا خيار أفضل بحث يصبح بعد التعديل أيام العمل المشتركة مع العالم هي «الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس» فنكون كسبنا يوم عمل إضافي وهو الخميس وكسبنا أن نعطل معهم وهو يوم السبت أفضل بكثير من الوضع السابق. سيقول البعض كاعتراض «وهي طبيعة الاعتراض» فنحن نعترض على كل شيء جديد لم نتعود عليه «أصبحت ثقافة» من لا شيء ولا مبرر أو مسوغ لها الأثر الاقتصادي التعامل الحكومي مع الجهات الخارجية البنوك، الشركات، المؤسسات، السفر، والدورات، فالتواؤم والتقارب بأوقات العمل يحفظ كثيراً من الوقت واقتصاديا ويجب ألا يقاس على أساس تعليم أو المدراس أو جهات حكومية مرتبطة داخلياً بل الأثر الخارجي المهم حتى في الإجازات وهذا ما يجب أن نكون متبعين له وأرجو ألا يقال «تقليد الغرب» أو غيره فهذه دول إسلامية تطبق إجازة «الجمعة والسبت» ولم تنقلب أو تتغير الأمور ولا علاقة لها بمنهج ديني أو هوية وطنية وغيرها وهي حاجة وضرورة لا شك بها. واستغرب أن نأخذ كل هذا الوقت لكي نقر هذا القرار والتغيير الذي لم نعرف له الأساس الذي بني عليه. يجب أن لا تكون لدينا حساسية عالية لمجرد أنه تغيير أو طبقة الغير بل يجب أن يكون المعيار «مصلحة وطن واقتصاد» ونحن نفتقد الكثير ومكلف جداً عدم التغيير ونفقد أيام عمل بلا مبرر حقيقي.