تعتبر فرسان جزيرة المواسم السياحية كما يحلو لأبنائها تسميتها نظرا للإقبال الكبير عليها في أوقات محددة من كل عام، ومن هذه المواسم التي تتميز بها موسم سمك الحريد حيث رفع الأهالي والشباب والأطفال درجة الاستعداد لاستقبال السمك بالفرحة والابتهاج وتجهيز شباك الصيد. موسم الحريد هو موسم الطيور المهاجرة وتبتهج فرسان سنوياً بهذا الموسم أو ما يعرف لدى الأهالي باسم ببغاء البحر حيث يحتفلون بمقدمه كل عام وفي نفس الموعد، هذا ويعرف كبار السن في الجزيرة الحريد بانه عبارة عن أسراب من السمك المهاجر يمر بمجرى الجزيرة لمدة أسبوع تقريباً في العام في أسراب تعرف بالسواد وتظهر بقعة سوداء في المياه الضحلة التي يمر بها السمك وتقدر كميات الأسماك بكل سرب بنحو 1000 سمكة مختلفة في الحجم، وعندما يصل إلى المجرى المعتاد يكون الأهالي في استقباله من خلال نصب الشباك وتغطيتها بشجر الشباك وفي الوقت الذي تعمل مجموعة من السكان على نصب الشباك يكون أغلب الأهالي على الشاطئ في انتظار صيحة يطلقها قائد الفريق العامل على نصب الشباك ينطلق بعدها الجميع إلى المياه البحر ويقومون بجمع صيدهم في سباق بين الجميع حتى يحصل كل واحد منهم على نصيبه من الصيد احتفالاً بالموسم شبيهة إلى حد كبير بمراسم الزفاف إحياء لهذا الموسم حيث كان الرجال والنساء يتوجهون إلى الممر للاحتفال بالمناسبة وكما يجب على الشخص الذي صاد من سمك الحريد أن يقدم جزءاً منه إلى جاره الذي لم يتمكن من الذهاب مما يقوي روح الأخوة والتعاون بين أبناء الجزيرة. مهرجان الحريد ليس الوحيد في الجزيرة، ففرسان تحتفي ايضا بالطيور المهاجرة حيث تعد مكاناً آمناً للعديد منها والتي تصل إلى الجزيرة على مدار العام حيث يقيم الاهالي الاحتفالات وتلقى القصائد الشعرية والرقصات ابتهاجاً بوصولها إلى الجزيرة ومن أشهر الطيور التي عرفتها منذ زمن بعيد وما زالت تهاجر لها كل عام المرهي الجراجيح وطيور الكحل واليعقوبي.