مابين حين وآخر،وخلال أوقات متفاوتة- تطول حيناً وتتقارب حيناً آخر- تمر بالمرء لحظات وساعات يجد نفسه ومحيطه، ومن حوله في حال فرحه،وساعه أنس وبهجة ليقرأ من خلالها مسببات هذه الفرحة، وبواعث هذه البهجة والسرور. وينتهي إلى نتائج هذه البواعث وتلك المسببات، ومن ثم يحلق بفكره وخياله مستمتعاً بمشاهد هذه اللحظات، ومحللاً مايتوقع أن تفرزه على المستوى المحلي على المدى القريب، والبعيد أقول هذا بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي/ الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، لمحافظة الزلفي بعد زيارات ورحلات متتالية لمحافظات هذه المنطقة الغالية، وأقول هذا وأنا أتابع أخبار ومجريات تلك الزيارات والرحلات، وأسمع وأرى مايتم التركيز عليه، ومايضعه سمو الأمير في أولويات اهتماماته من تحقيق منافع قريبة، وعلى مدى خطط قادمة لمحافظات ومراكز هذه المنطقة، إن هذه الزيارة وماسبقتها من زيارات لمحافظات هذه المنطقة تأتي مبكرة جداً بالنسبة لتعيين سموه أميراً لمنطقة الرياض، وهي ذات دلالة عملية على توجه سموه في إدارة هذه المنطقة، انطلاقاً من معايشة واقعها، في وقت غير قابل للتأجيل في نظر سموه الكريم. وهي في الوقت نفسه ذات دلالة على حرص القيادة العليا لهذه البلاد على مباشرة المسؤول مهما كبرت مسؤوليته وطبيعة وظيفته لمهمات إدارته عن قرب ومعايشه لتأتي النتائج في ضوء مقدماتها ومسبباتها ومؤثراتها الحقيقية . وهي بلا شك فلسفه إدارية تلامس الواقع، وتعايشه وتعالج متطلباته الحقيقية. وفق رؤية نابعة عن معايشة مع حرص على كفاءة الأداء وشموليته. سمو الأمير: أهلاً بكم في محافظة الزلفي في لحظة فرح، وساعة أنس وبهجة يعايشها الصغير والكبير والرجل والمرأة. الطالب والطالبة، والموظف والموظفة، ورجل الأعمال وغيرهم. سعدت الزلفي بزيارة سموكم وصحبكم وطربت فرحاً بهذه الزيارة. حفظ الله سموكم وأعانكم، وعلى درب الخير سدد خطاكم