نظم نادي الطلاب السعوديين التابع لجامعة سانت ماريز بمدينة سان أنتونيو في ولاية تكساس الأمريكية، أمسية ثقافية استعرض من خلالها الموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية. وبدأت الفعالية بكلمة باللغة الإنجليزية قدمتها رئيسة النادي، الطالبة المبتعثة، أمل الشهري رحبت فيها بضيوف الأمسية الثقافية، والذين كان من أبرزهم رئيس جامعة سانت ماريز البروفيسور توماس مانجلر، والأكاديمي المخضرم، جيم توباين، وعدد من عمداء الكليات، ورؤساء الأقسام والطلاب في الجامعة، ثم انطلقت برامج وفعاليات الأمسية، والتي جاء من ضمنها عرض مرئي اشتمل على العديد من المعلومات عن البعد الجغرافي والثقافي والمكانة الدينية للمملكة، والذي أشير من خلاله إلى أن الثروة البترولية التي أنعم الله بها على هذا المملكة لا تمثل السبب الحقيقي أو الجوهري لأهمية المملكة العربية السعودية في الأوساط الدولية، وأن هذا التميز يعود فعلاً لكونها مهبط الوحي، وقبلة تتجه إليها أفئدة جميع المسلمين. كما قدمت الطالبة المبتعثة، سحر حبتر، عرضاً عبر جولة ثقافية أظهرت من خلالها مناطق المملكة وأبرز المدن السعودية، حيث ركز العرض على تغطية كاملة لمجمل الآثار والمواقع التاريخية بالمملكة، كما استعرضت جوانب النهضة في المملكة، التعليمية والصحية والحضارية والثقافية، وتم عرض فيلم وثائقي عن مراحل التعليم في المملكة مع التركيز على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بوصفه غرة مشرقة في جبين تاريخ نشر العلم والاطلاع على ثقافة الآخرين.كما اشترك الطالب، ريان الغامدي، والمبتعثة، هيفاء الرشيد، في تقديم عرض عن المكانة التي تحظى بها المرأة في المملكة، والدعم الذي تلقاه، ودورها القيادي في كافة شؤون الحياة، بما تشكله من أخية في النسيج الاجتماعي في المجتمع؛ الأمر الذي صحح بعض المفاهيم المغلوطة والتي غالباً ما يتداولها الإعلام الغربي. ثم ألقى الدكتور مانجلر كلمة شكر فيها النادي على مساهمة التعليمية داخل منظومة الجامعة، وأشاد بما قدمه الطلاب السعوديون في هذا الاحتفال عن تاريخ المملكة وحاضرها. وقالت رئيسة النادي، الطالبة المبتعثة، أمل الشهري في تصريح هاتفي ل"الرياض": إن هذه الأمسية الثقافية من أهم الواجبات التي يجب على كل مبتعث أو مبتعثة أن يهتم بها، لا سيما ممن يمثلون الهيئات الإدارية للأندية الطلابية، لما تنطوي عليه من أهمية في إبراز الصورة المشرفة للمملكة. وأضافت أن النادي السعودي يشارك في كل عمل أو فعالية ثقافية في الجامعة؛ إسهاماً منه في نقل الصور الحضارية عن المملكة للآخرين. وأكدت أن تنظيم الأمسية جاء انطلاقاً من حرص الطلاب السعوديين في الجامعة على إيصال الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية وأهميتها التاريخية والعالمية. اهتمام كبير بالفعاليات الثقافية