صنع السعوديون في ولاية تكساس بأمريكا فرحتهم بأنفسهم، حيث أقام النادي السعودي في مدينة سان انتويو حفل العيد الذي تميّز بحضور كثيف من السعوديين تجاوز 200 مبتعث ومبتعثة. وشملت فقرات حفل البرنامج العديد من الفقرات المميزة التي أدخلت السرور على الموجودين وأنستهم أجواء الغربة، وأشعرتهم وكأنهم بين أهليهم وأحبابهم في المملكة. وأبدى مدير النادي السعودي في جامعة سانت ماري المبتعث ماجد بن جعفر الغامدي سعادته بالحضور الكبير من السعوديين قائلاً: "بعد رمضان وما صاحبه من جهود مبذولة في الدراسة كان من واجبنا في النادي السعودي أن نقدّم للجميع احتفالية نتشارك فيها هذه الفرحة، ونتجاوز فيها قسوة الغربة". وأضاف: "لم نكن نتوقع هذا الحضور والإقبال الذي سررنا به من الجميع، حيث شاركنا في هذه الليلة المبتعثين والمبتعثات إضافة إلى بعض الزملاء العسكريين وبعض موظفي الجهات الحكومية من السعودية". ومن جانبه، قال المبتعث حمد المبارك رداً على سؤال عن الفرق بين العيد في المملكة أو أمريكا: "وجدنا في هذا الحفل من الترتيب والبهجة والسعادة ما يفوق توقعاتنا، بل شعرتُ أنه أكثر جمالاً من أعيادنا في السعودية"، أما المبتعثة روان عبدالله الجعفر فقالت: "رغم تميز هذا الاحتفال وروعته إلا أن أعياد المملكة هي الأجمل بوجود الأهل والأحباب والطقوس التي اعتدنا عليها في أعيادنا منذ الصغر". وكان من أبرز الفقرات التي قدّمت خلال الاحتفال قصيدة للشاعر تركي بن جاسر الودعاني، خصّ بها الحديث عن حفل العيد في تكساس والغربة والاجتهاد، وكذلك قدّم المبتعث صالح أحمد نشيد فيه حنين للوطن، وتم طرح بعض الأسئلة عن شخصيات وطنية، وقدّمت أكثر من 60 جائزة للحاضرين والمشاركين في الفقرات التنافسية التي استمتع بها الحاضرون وطالبوا القائمين على البرنامج من الإكثار منها في المناسبات المقبلة. كما تميزت احتفالية العيد في تكساس بوجود برامج الأطفال المصاحبة، حيث تم التعاقد مع فرقة ترفيهية أمريكية قدّمت عرضاً نال رضا الأطفال حيث قام أعضاء الفرقة الترفيهية بالرسم على وجوه الأطفال وصنعوا لهم أشكالاً مختلفة من البالونات ونظّمت الفرقة العديد الألعاب الترفيهية، وبعد ذلك قدّمت المبتعثتين دلال الديجاني وآلاء النيازي هدايا وعيديّات للأطفال أشعرتهم بجمال العيد وروعته. في ختام الحفل جرى تكريم القائمين عليه ومنهم: هاشم الهاشمي، عمر بن سالم الدوسري، عادل محمد الشهري، وفريق التصوير: عبدالكريم الجوعي، وحسن الخالدي وفريق الجوائز: ناصر السحيباني، حمد المبارك، وفريق البرنامج النسائي: مدى الغامدي، أسماء الشهري، آلاء النيازي، دلال الديجاني، أمل الشهري، نورة الدوسري، شذا الغريبي. وكذلك شكر الطلاب الملحقية الثقافية في أمريكا على دعمهم لهذا الحفل وخصّ مدير النادي السعودي ماجد الغامدي بالشكر الملحق الثقافي د. محمد العيسى، ومديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية د. موضي الخلف ومسؤول الأندية السعودية بأمريكا فيصل الشمري. وهذه قصيدة الشاعر تركي بن جاسر الودعاني التي قالها في مناسبة احتفالية العيد للنادي السعودي في سان أنتونيو: العيد حل وكلّ طيّب نجيبه ** نعسف أمهار الشعر والكايد يهون لاوقفت ماهي عليّ بصعيبه ** ابرك لها وأهل الوفا مايهونون حنا تغربنا بدارٍ غريبه ** يوم انها فالغرب غابن ومغبون واللي سعى للخير ربي يثيبه ** والمعصية تجلب على العاقل الهون والمجتهد لابد يلقا نصيبه ** واللي قعد يكوا على الجمر بغبون والطايله للي تحزم قريبه ** ويشوفها المسكين في آخر الكون والعيد جمعا كل رجل وصحيبه ** على النقا والا الردى للردي عون وإنا نمثل دار مكة وطيبة ** ونمثّل الاسلام والناس يدرون وان قالها الرحمن ماهي صعيبه ** نرجع بوجه طلق يوم الردي دون