في ليلة امتزجت فيها قوافي الشعر والشعراء ورائحة الغضا مع رمال عنيزة الحمراء وفي أمسية شعرية بساحة مركز الملك فهد الحضاري ووسط حضور جماهيري كبير غصت بهم مدرجات الساحة أبدع الشاعر سعد بن جدلان الذي يعد جيلاً شعرياً بأكمله ومدرسة شعرية مستقلة له من سنام الشعر أعلاه وله من قامة الإبداع قامته ومن الحضور هامته يتعامل مع القصيدة كما يجب أن يكون التعامل.. الشاعر سعد بن جدلان له حضور ثابت في خارطة الزمن، ثقافته الشعرية مليئة بالمخزون الذي لا ينضب. وأعقبه الشاعر الكبير محمد بن عوض بن سرور شاعر كتب فوق تضاريس جغرافيا الشعر مجداً باقياً وشعراً راقياً، دون التاريخ اسمه فوق صفحاته المذهبة والمطرزة بأسماء المبدعين، ويعد الشاعر محمد بن سرور واحداً منهم، لم يعر قصيدته ولم يجردها من أصالتها ورونقها، كتب للوطن فأبدع وكتب لقضايا الأمة فأجاد يدرك أن رسالته الشعرية سامية وهادفة فقدمها بكل أمانة. أدار هذه الأمسية الجميلة بكل قدرة المذيع المبدع منصور الهزاع وبعدها تم تكريم الشعراء من خلال دروع تذكارية كما تم تكريم الإعلاميين المهتمين بالشعر محليين خليجيين.